الجزيرة السعودية-
أطلق 6 إعلاميين حملة توعوية ضد التحرش تحت شعار «ما نرضاها»، تهدف إلى تقديم النصائح والإرشادات المهمة لتوعية وتثقيف المجتمع، وخلق بيئة طاردة للتحرش، والدفع نحو سن قانون رادع للمتحرشين.
من جهته، ذكر أحد منظمي الحملة صلاح الحربي أن «اختيار شعار «ما نرضاها» هو دلالة على عدم رضا الفرد عن هذا الفعل لأخيه أو أخته، فكيف يرضاه للآخرين. مضيفاً بأن «فكرة التوعية ضد التحرش والوقاية منه تأتي انسجاماً مع دوافع المجتمع، خاصة أن هذا الفعل إذا تم - لا قدر الله- لا يوجد له قانون واضح ورادع في المملكة، فيما يعتبر في دول العالم جريمة، ولا يمكن اعتباره بأي حال من الأحوال حدثاً عادياً يمكن تجاهله».
وتسلط حملة «#ما - نرضاها» الضوء على حجم هذه المشكلة، للتشديد على خطورتها بوصفها مشكلة اجتماعية، خاصة أن دراسة حديثة أُجريت في المملكة، كشفت نتائجها عن تعرض طفل واحد من بين كل أربعة أطفال للتحرش الجنسي، فيما كشفت إحصائية أخرى أن المحاكم السعودية نظرت 3416 قضية تحرش عام 2014.
وكجزء من الحملة، يؤكد بندر عطيف أهمية إثارة النقاش حول هذه المشكلة، وتحويلها من أحد الموضوعات المحرم الحديث عنها إلى موضوع يناقش بشكل موسّع، ومعالجته بالتوعية، والدفع نحو وضع برامج ومناهج تثقيفية في المدارس لتوعية الأطفال بمقاومة التحرش، فضلاً عن إيصال صوت الحملة إلى أصحاب القرار وقادة الرأي للدفع نحو سن قانون رادع للمتحرشين، وتغليظ العقوبات كأحد الحلول المقترحة.
وأضاف «إن تجاهل وقوع التحرش وتقديم أعذار للمتحرشين لن يساعد في حل المشكلة، بل سيزيدها تعقيداً». موضحاً أن الحملة انطلقت من أروقة جامعة الملك سعود تحت إشراف الدكتور علي دبكل العنزي، وتنظيم الإعلاميين من طلاب درجة الماجستير (بندر عطيف، صلاح الحربي، نواف الغضباني، بسام السيد، ليث الجاسر وجهاد أبو هاشم).
ودعا منظمو الحملة إلى التفاعل مع هاشتاق #ما_نرضاها، ومتابعة حساب الحملة على تويتر (@Manrdaha)، أو زيارة الموقع الإلكتروني للحملة:
http:/ / manrdaha.ucoz.com