إبراهيم محمد باداود- المدينة السعودية-
مؤخراً كثرت حالات اختطاف الأطفال ، فتارة يتم الاختطاف من أمام أحد المستوصفات الصحية أو من سوق تجاري أو من أمام بوابة إحدى المدارس أو غيرها من الميادين العامة مما جعل هذه القضية تمثل رعباً بين الأسر في مختلف المناطق.
خطف الأطفال تكررمؤخراً أيضاً في مصر حتى أصبحت الأسر تعلن في مواقع التواصل الإجتماعية عن صور أبنائها المختطفين كما تعلن عن مكافآت مالية لمن يساهم في العثور عليهم أو يدلي بمعلومات ترشد إلى أماكنهم خصوصاً وأن المختطفين يسعون إلى اختطاف الأطفال إما لاستخدامهم في أغراض التسول أو نقل المخدرات أو من أجل الحصول على أموال كفديةٍ مقابل إعادتهم إلى أهاليهم أو من أجل تصفية حسابات عائلية أو انتقاماً من شخص ما في الأسرة أو التبني غير الشرعي .
تكرار مثل هذه الحالات في مجتمعنا يتطلب من الأهالي أن يكونوا حذرين وأن يحافظوا على أطفالهم ولايسلموهم إلا لمن يثقون ليس فقط في أمانته بل وحتى في قدرته على المحافظة عليهم بحيث لايتركون بمفردهم في الأماكن العامة ولو لدقائق معدودة ولايبتعدون عن أنظار المسؤولين عنهم ولايسمح لهم بالإقتراب من الغرباء أو التفاعل معهم مهما أبدوا من لطف في التعامل ، كما ينبغي على الأهالي أن يراعوا عدم ارتداء أطفالهم الحلي والمجوهرات في الأماكن العامة إضافة إلى توعية الأطفال عما يجب القيام به في حال حدوث اختطاف لهم لاسمح الله ، كما يجب على الأهالي عدم التعامل مباشرة مع الخاطفين والتفاوض معهم وترك هذا الأمر للجهات المختصة لخبرتها في هذا المجال .
خطف الأطفال من الحوادث المؤلمة والتي تزعج كافة أفراد المجتمع وتصيب الأهالي بالحزن والقلق كما إنها تستنفر جهود المجتمع بمختلف فئاته للبحث عن الطفل المفقود ، إضافة إلى أنها تؤثر في استقرار وسلامة الأسرة ، وينقص المجتمع التوعية بأسباب وأخطار وقوع مثل هذه الحوادث كما ينقصه التشهير بمرتكبي هذه الحوادث والعقوبات والأحكام التي تطبق على المختطفين إضافة إلى نشر وسائل المراقبة كالكاميرات في الأماكن العامة والميادين المختلفة مما يساهم في رصد الجرائم والحد منها مستقبلاً .
لن يعرف آثار اختطاف الأطفال إلا من يعاني منه ولذلك فإن الوقاية خير من العلاج ولابد أن يعمل المجتمع والجهات المختصة سوياً للحد من هذه الحالات وحماية الأطفال من هذه الجرائم البشعة.