مشعل الفراج الظفيري- الراي الكويتية-
المواطنة ولاء وانتماء... وفاء وعطاء... وطن تكبر فيه لابد أن يكبر حبه في قلبك لأنه بيتك الآمن ولأبنائك من بعدك، فعندما تنعم فيه بالأمان فعليك عدم الانجراف وراء الأفكار الملوثة التي يكون ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، فكم من بلد مسلم خرج للمطالبة بحقوقه الشرعية والإنسانية حتى صُدم بالذئاب تنهشه وتنهش أبناءه، فهولاء يجيدون العيش داخل الفوضى والظلام فغياب الشرعية السياسية وإن كانت ظالمة أو حتى كافرة أهم ما يسعون إليه لتحقيق أحلامهم الشيطانية... على الرغم من تعرض إخواننا الشيعة في الكويت والسعودية لبعض العمليات الإرهابية التي استهدفت الأبرياء إلا أنهم صامدون خلف قيادتهم السياسية متمسكون بحبل الطاعة وحبهم للأرض التي يعيشون عليها، ونحن السنة ندين ما يتعرضون إليه وبشدة ونقف معهم للقضاء على أهل الفتن والطغيان...
هؤلاء الضلاليون لم يفرقوا بين سنة وشيعة فقتلوا النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، ولكنهم عنوة يريدون زرع الفتن في دور العبادة وهي أماكن مقدسة يجب عدم تدنيسها، وهذا أيضاً ما يؤكد كفرهم وطغيانهم.
بين الفينة وبنت خالتها تتلاطم بنا أمواج الأفكار تجاه ما يدور حولنا من أحداث فيكثر التحليل والقيل والقال، وهذا كله لا يخرج عن اللغط. فاليوم نرى الشعوب الخليجية مطالبة بالوقوف صفاً واحداً دون تقسيم طائفي أو حتى مذهبي خلف القيادة السياسية، وأن نعمل على تحصين مجتمعاتنا من الفتن وألا ننساق وراء أهل الإشاعات فهم بلا شك لا يريدون الخير لنا فاحذروهم... كما إنني أطالب الجميع في وسائل الإعلام الإلكترونية أن يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية، فاليوم المستهدف هو الأمن الخليجي برمته فإما نجعل من أنفسنا بيئة خصبة لهم وإما نكون درعاً واقية لأوطاننا عن هؤلاء المجرمين... والله غالب على أمره ولو كره الكافرون.