مجتمع » حريات وحقوق الانسان

سعوديان ينتظران الهوية 18 عاما

في 2016/03/30

الوطن السعودية-

أمضى الشابان السعوديان محمد وعبدالله، من إحدى قرى الحد الجنوبي في جازان أكثر من 18 عاما وهما يحاولان الحصول على بطاقتي أحوال مدنية تسهل لهما أمور حياتهما، لكن دون جدوى.

وقال محمد مصلح فتحي "33 عاما"، من سكان قرية وعلان بمحافظة صامطة لـ"الوطن": "رغم تعاقب أكثر من أربعة مديرين في فرع الأحوال المدنية بصامطة، إلا أن معاملتي أنا وأخي عبدالله "28 عاما" ما زالت حبيسة الأدراج، رغم أن والدنا سعودي الجنسية، وجميع إخواننا يحملون الجنسية السعودية".

وأضاف أن "سبب المشكلة تأخر والدنا في إضافتنا إلى بطاقة العائلة، وهو ما تسبب لنا في معاناة استمرت كل هذه السنوات، وترتب على ذلك تأخر استكمالنا للدراسة، والتحاقنا بوظائف حكومية،"، مشيرا إلى أن والدهما أصبح كبيرا في السن ولا يستطيع متابعة المعاملة المتوقفة في مكتب أحوال صامطة كل هذه السنوات".

وقال الوالد مصلح فتحي "80 عاما": "أنا سعودي الجنسية، وأحملها منذ أن كان عمري 18 عاما، ومن أسرة كل أفرادها يحملون الجنسية، ولكني تأخرت في إضافة ولدي "محمد وعبدالله" حتى بلغ عمراهما 15 عاما، وعندما حاولت إضافتهما بعد ذلك رفضت الأحوال المدنية بصامطة إضافتهما، أو منحهما بطاقاتي أحوال مدنية كبقية أولادي، بحجج غريبة، وماطلت في البت في معاملتهما كل هذه السنوات".

وأضاف أنه ظل كل السنوات الماضية يراجع الجهات المعنية لإنهاء إضافة ولديه، ولكنه كان يقابل بأعذار غير مقبولة ومماطلة من قبل الموظفين في هذه الجهات.

وأكد الوالد أن ولديه لم يغادرا المملكة منذ ولادتهما، ولم يسبق لهم الالتحاق بأي جهة عمل، لا داخل المملكة ولا خارجها، وأنهما يعيشان ظروفا نفسية صعبة، خاصة عندما يشاهدان أقرانهما وهم يلتحقون في الوظائف لخدمة وطنهم وتكوين مستقبلهم، بينما هم يعيشان غريبين وسط وطنهما بسبب تأخر استخراج السجلات المدنية الخاصة بهما.

"الوطن" تواصلت مع مدير الأحوال المدنية بصامطة عبدالله المباركي لعدة أيام، ووعد بالاطلاع على المعاملة، وإرسال إفادة عن أسباب تأخر منح الشقيقين الهوية كل هذه السنوات، إلا أنه لم يصل منه شيء إلى الصحيفة حتى تاريخه.