مجتمع » حريات وحقوق الانسان

100 يوم على إخفاء «السويدي» قسريا في الإمارات

في 2016/03/31

الخليج الجديد-

قال الائتلاف العالمي للحريات والحقوق أن الداعية الإماراتي «عبدالرحمن بن صبيح السويدي» قد بلغ 100 يوما في سجون جهاز أمن الدولة بعد أن اختطفته من أندونيسيا 18 ديسمبر/كانون أول الماضي، فيما وصف آنذاك بـ«أبشع» عملية مخابراتية لملاحقة الناشطين الحقوقيين والسياسيين خارج البلاد.

ويمر اليوم المئة على اختطاف «بن صبيح السويدي» بينما لا يزال لا يعرف في أي سجن سري وضع فيه، ولا عن وضع حياته مع مخاوف متزايدة من تعرضه للتعذيب، كما حدث مع معظم المعتقلين السياسيين في البلاد.

اعتقاله

وفي 21 أكتوبر/تشرين أول 2015 اعتقلت السلطات الإندونيسية المعارض الإماراتي «عبد الرحمن خليفة السويدي»، أحد أبرز المعارضين الإماراتيين في الخارج، والمتهم بالانتماء لجمعية دعوة الإصلاح، والتي يتعرض أفرادها لانتهاكات واسعة بسبب مشاركتهم في التوقيع على «عريضة الإصلاحات».

 و«السويدي» ضمن المحكومين غيابيا بالسجن 15 عاما في قضية «الإمارات94»، وقد اعتقلته إندونيسيا بسبب «إقامته غير الشرعية».

تضامن على صفحات التواصل الاجتماعي

وعبر موقع التواصل الاجتماعي تضامن مغردون ونشطاء مع السويدي عبر أوسمة عدة (#عبدالرحمن_السويدي - #سميط_الإمارات - #الإمارات_تختطف_بن_صبيح_من_اندونيسيا).

وتساءل «على بالحصا» «من يضمن لذوي #بن_صبيح  محاكمة عادلة»، مضيفا «اللهم إنك تعلم مستقره ومستودعه وتعلم منقلبه ومثواه وسر وعلانيته إن كان مظلوم فانتصر له واكلأه بعنايتك».

 فيما طالب «يوسف اليماحي» بـ«بضمانات قضائية وقانونية من أجل محاكمة عادلة لهذا الرجل المحترم».

ووجه «عبدالله الطويل» سؤاله للإمارات قائلا «كيف تترشحون لعضوية مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وأنتم تخطفون الناس وتقرصنون على البشر دوليا؟»، مضيفا «اختطف بشكل اجرامي من أندونيسيا رحلوه بشكل غير قانوني إلى أبو ظبي دون أي إذن قضائي».

وتساءل حساب «المواطنون السبعة» «ما الذي ستختلقه الأجهزة الأمنية من تهمة كاذبة بحق #سميط_الإمارات أ/عبدالرحمن بن صبيح».

أما Dr.salim saeed  فقال «#عبدالرحمن_بن_صبيح رجل الشهامة والمروءة ووالد الأيتام والفقراء والمساكين».

الناشط الإماراتي «حمد الشامسي» عرض صورة لبعض أعماله الخيرية معلقا عليها بقوله «لن يخذل الله من كانت هذه صنائعه».

ويوصف الناشط الإماراتي بـ«سميط الإمارات» إشارة إلى دوره الكبير وجهوده واسعة الانتشار في مجال الخير، على غرار رجل أعمال الخير الداعية الكويتي «عبدالرحمن السميط».

إدانات حقوقية واسعة

وقد أعربت منظمة العفو الدولية عن تنديدها باختطاف جهاز أمن الدولة الإماراتي للسويدي من أندونيسيا بالتواطؤ مع عناصر في المخابرات الأندونيسية بعد تلقيهم رشاوي مالية ضخمة دفعتها أبوظبي.

وأكدت المنظمة أن «بن صبيح مجهول المصير منذ اختطافه في (18|12) الماضي، ومكان احتجازه غير معروف وأنه عرضة للتعذيب وسوء المعاملة في سجون أبوظبي السرية».

وقالت أن «5 رجال أمن إماراتيين و6 أندونيسيين اقتادوا بن صبيح من مكان احتجازه قبل يوم واحد من إطلاق سراحه مع أنه تقدم للأمم المتحدة في جاكرتا بطلب لجوء إنساني، ولا يوجد قرار ترحيل من المحكمة الأندونيسية بشأنه، ورغم ذلك تقول المنظمة تم إجبار «بن صبيح» على الترحيل لأبوظبي على متن طائرة«.

وناشدت «أمنستي» النشطاء في الإمارات والخليج والعالم بـ«الكتابة باللغة العربية أو باللغة الخاصة لمن يرغب بتوجيه خطاب لحكام الدولة ومسؤوليها بشأن بن صبيح. وذكرت المنظمة الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد والشيخ سيف بن زايد لتوجيه الخطابات لهم».

ودعت أن «تتضمن الخطابات دعوة السلطات بإنهاء الاعتقال السري فوراً للناشط الحقوقي وإعلان مكان احتجازه ونشر صورة له. كما نوهت المنظمة إلى مطالبة السلطات بالتكفل بحمايته من التعذيب وسوء المعاملة وتوفير رعاية طبية كاملة والسماح لعائلته ومحاميه بزيارته».

من ناحياتها دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان المقرر الأممي الخاص بالتعذيب والاختفاء القسري للتدخل الفوري وتمكين المحامي الخاص بالإماراتي بـ«السويدي» وعائلته من زيارته والاطمئنان عليه.

وحملت المنظمة كل من السلطات في أبوظبي و جاكرتا المسؤولية الكاملة على أمن وسلامة السويدي، معبرةً عن خشيتها من تعرضه للتعذيب والانتهاكات في أبوظبي، مطالبة الأمم المتحدة لمحاسبة الحكومتين الإماراتية الإندونيسية على هذه الحادثة.

كما طالبت الحملة الدولية للحرية في الإمارات في رسالة مفتوحة المقرر الأممي الخاص بالتعذيب والاعتقال التعسفي، بزيارة الدولة والتحقيق في قضية اختطاف السويدي.