الوطن السعودية-

أرجع رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني، معظم الهجمات التي تتعرض إليها المملكة أو دول الخليج عموما، فيما يتعلق بملفات حقوق الإنسان، إلى دوافع سياسية. وقال القحطاني لـ"الوطن"، على هامش ندوة التصدي للهجمات الإعلامية المعادية وكيفية الرد عليها التي أقامتها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أول من أمس في الرياض: "الغالب العام منها لا شك أنه لدوافع سياسية نتج عنها إصدار تقارير لمهاجمة المملكة ودول الخليج؛ ولكن من الضرورة أن نعرف أن المعلومات التي تستند عليها الجهات التي تهاجم المملكة مغلوطة في الغالب، والمهاجم لا يهمه إن تم تصحيح المعلومة، إذ إنهم يهاجمون لغرض الهجوم فقط".

مبادئ الحماية

وأكد رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، أن ما لدى المملكة من مبادئ تحمي حقوق الإنسان أكثر بكثير من ما لدى غيرها، مشددا على ضرورة تطبيق كل ما من شأنه الالتزام بحماية حق الإنسان على الأراضي السعودية.

وأوضح القحطاني أن الجمعية تتواصل بصورة شبه يومية مع كل جهة تتهم المملكة بأي قصور يتعلق بحقوق الإنسان.

قصور التدريب

وأعترف رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالقصور الذي يكمن في تأهيل وتدريب المتخصصين في العمل داخل مجال حقوق الإنسان في المملكة، للتعامل مع المنظمات والجهات التي تصدر تقارير عن المملكة والخليج، مضيفا "الكوادر موجودة وكليات الحقوق والقانون تخرج المتخصصين في مجال حقوق الإنسان؛ لكن العبرة في التدريب والتأهيل ومعرفة الآليات الدولية والمحلية، للتعامل مع التقارير الدولية وكيفية الرد عليها وكيفية التواصل مع هذه المنظمات والجهات التي تصدر تقارير عن المملكة ودول الخليج بشكل عام، لذلك القصور يكمن هنا".

أضاف القحطاني في حديثه للصحيفة قائلا: "القصور في كثير من الأحيان يكون في عدم توثيق المعلومة ونشرها، وعدم تجويد جمع المعلومات، وللأسف أن من يهاجمنا هم متواجدون ويعملون في السفارات الأجنبية والمنظمات الدولية، ولا يستقون معلوماتهم من الجهات الرسمية، بل يعتمدون على مصادر غير موثوقة".