مجتمع » حريات وحقوق الانسان

ثلث السعوديين يطالبون بتكثيف التعريف بحقوق المرأة

في 2016/04/07

الحياة السعودية-

كشف استطلاع للرأي حول الثقافة الحقوقية أجرته الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان على موقعها الإلكتروني عن ضعف البرامج الثقافية الخاصة بحقوق المرأة، وبروز مجالات جديدة تتعلق بحقوق المرضى والمستهلك والفقر.

وبحسب الاستطلاع الذي مثّل فرصة للتعرف على مستوى الثقافة الحقوقية والقضايا التي يرغب الناس في نشر ثقافتها الحقوقية، وشارك فيه حتى الآن 127 شخصاً، فإن 31 في المئة من المشاركين طالبوا بزيادة البرامج الثقافية الخاصة بحقوق المرأة بهدف التعريف بها بصورة أوسع في المجتمع.

وجاء في المرتبة الثانية بند حقوق أخرى، بنسبة 20 في المئة، تلاه الرغبة في نشر ثقافة حقوق العمال أو الموظفين بنسبة 13 في المئة، ثم التعريف بحقوق الفقر ونشر ثقافة أوسع حول الفقر بنسبة 9 في المئة من المشاركين، فيما اعتبر 8 في المئة، أن هناك حاجة ضرورية للتعريف بحقوق المستهلك بشكل يتناسب مع الوضع الراهن. وطالب 8 في المئة من المشاركين بتكثيف برامج حقوق الطفل ونشرها بشكل أوسع، في حين تذيل قائمة الاستطلاع حقوق المرضى بنسبة 6 في المئة.

واعتبر المستشار القانوني يوسف المحيمدي لـ«الحياة»، الاستطلاع مؤشراً على أهمية رصد الخلل في التوعية الحقوقية، ومعرفة أين المطالب للحد من المشكلات.

وقال إن ما يثير الدهشة في الاستطلاع أن البرامج الثقافية لحقوق المرأة ما زالت بحاجة إلى تكثيف، إذ جاءت في المقدمة، ما يؤكد أهمية زيادة برامج التوعية بحقوق المرأة، بهدف رأب الصدع بين المجتمع والجهات الحقوقية التي أصبحت تولي اهتماماً بمعرفة الثقافة الحقوقية.

وأشار إلى أن «حقوق المرضى والمستهلك والفقر تعتبر حديثة العهد على المجتمع، والمطالبة بتكثيف البرامج والتوعية الحقوقية بها، مؤشر على زيادة الوعي الحقوقي بقضايا لم تكن تدرج سابقاً في الاستطلاعات».

وبين أن استطلاع الجمعية الذي جاء بعنوان «ما هي القضايا التي ترغب في نشر الثقافة الحقوقية عنها»؟ يؤكد إتاحة الفرصة، والحرية في التعبير، إضافة إلى الشفافية والصدقية.

بدورهن، أوضحت مشاركات في الاستطلاع أن الفرصة في التعبير عن قضايا حقوقية بهدف رفع مستوى الوعي، دليل على زيادة متطلبات المرحلة الراهنة بزيادة المعرفة.

وذكرت المشاركة نورة فواز أن «الاستطلاع مؤشر على رفع مستوى ثقافات حقوقية جديدة، كالفقر والمرض وغيرها من قضايا تهم جميع شرائح المجتمع».