مجتمع » حريات وحقوق الانسان

الشبكة العربية تطالب الإمارات بالإفراج عن «موزة العبدولي» أصغر سجينة رأي عربية

في 2016/04/08

الخليج الجديد-

أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان استمرار محاكمة «موزة محمد العبدولي» (18 عاما)، ابنة العقيد «محمد العبدولي»، أمام المحكمة الاتحادية العليا بالإمارات، بسبب تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وتتهم المحكمة الناشطة «موزة العبدولي»، بـ«الإساءة الى دولة الإمارات وقادتها والمؤسسات الرسمية والسياسية، ونشر معلومات مغلوطة قد تسبب ضرر سمعة الإمارات»، في تغريدات نشرتها على حسابها بـ«تويتر».

 وفي ردها على التهم الموجهة لها، أكدت «العبدولي» أن كل ما كتبته لم يكن بسوء نية وبدون أي هدف لتشويه أي شخصية أو أي حكومة أو مؤسسة، وتم تأجيل جلسة الاستماع إلى الثاني من مايو/أيار 2016، لحين مراجعة وفحص ملفات القضية، بناءً على طلب المحامي الخاص بها.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان «بعد الإفراج عن فتي التيشرت في مصر حازت موزة محمد العبدولي على لقب أصغر سجين رأي في الدول العربية، فهي تحاكم بسبب تدوينات كتبتها لرثاء أبيها على موقع تويتر».

 وأضافت الشبكة: «إذا كان اعتقال عائلة العبدولي هو انتقام سياسي بسبب انتماء والدهم السياسي فهو أمر مخالف للقانون ومستهجن، فلا يجب أن تحاسب أسرة بأكملها على موقف تبناه والدهم، حيث يفترض في العقوبة (إن كانت هناك جريمة) أن تكون شخصية، ولا تنال من الأسرة بكاملها».

 وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بالإفراج عن «موزة محمد العبدولي»، وتوقف السلطات في دولة الإمارات عن منهج الاختطاف والإخفاء القسري في محاولات فاشلة لقمع حرية الرأي والتعبير.

وكانت السلطات الإماراتية قامت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، باختطاف ابن وابنتي العقيد ركن «محمد العبدولي».

وبحسب بيان لحزب الأمة الإماراتي، والذي كان «العبدولي» أمينا عاما له لفترة سابقة، فقد «اقتحم رجال أمن بلباس مدني بيوت الأسرة في قرية الطيبة بإمارة الفجيرة الساعة الحادية عشر ليلا وعاثوا في البيوت فسادا وتفتيشا بلا إذن قانوني وبدون مذكرة اعتقال واقتادوا 3 من أبنائه وهم مصعب 25 عاما وأمينة 33 عاما وموزة 18 عاما».

وأثار خبر اعتقالهم ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع المغردون إلى تدشين وسم «#جريمة_اختطاف_بنات_العبدولي» أدانوا من خلاله الواقعة ووصفوها بـ«الحقارة في أسمى معانيها»، متسائلين «هل تدفع أسرة الشهيد محمد العبدولي - الذي وقف مع الشعب السوري المضطهد - ثمن جهاد والدها دفاعا عن أمته!.. هل جزاء الإحسان إلا الإحسان».

يشار إلى أن العقيد «العبدولي» يعد من أكثر القادة العسكريين الذين لهم الفضل بتحرير العديد من المناطق في سوريا، فبعد إشرافه على تدريب لواء «الأمة» بسوريا، شارك «العبدولي» بنفسه مشرفا على معارك محافظة الرقة مع حركة «أحرار الشام»، كما أشرف على تحرير مطاري تفتناز، والجراح الحربي في حلب، كما وضع خطة للثوار لبدء عدة معارك، منها سجن إدلب المركزي.

«العبدولي» تم تكريمه أبضا بعدة أوسمة شرف من قبل الحكومة الإماراتية، والشيخ «زايد آل نهيان»، منها وسام الشرف لمشاركته في تحرير الكويت عام 1991.

وبحسب ذويه، فإنه رفض العودة إلى القوات المسلحة الإماراتية، قائلا: «إن الوطن حين يحتاجني سأكون أول الملبين لندائه».

الجدير بالذكر أن السلطات الإماراتية اعتقلت العقيد «العبدولي» عام 2005 لمدة أربعة شهور؛ بسبب توجهاته الفكرية الإصلاحية، ونقلت إحدى بناته عن والدها في وقت سابق قوله «لولا أنني كنت أحفظ سورا من القرآن، لجنّ عقلي في السجن الانفرادي الذي أمضيت فيه أربعة أشهر».

وكانت الحكومة الإماراتية قد صنّفت حركة «أحرار الشام» على لائحة الإرهاب، في فبراير/شباط من العام قبل الماضي، ضمن لائحة ضمّت 83 فصيلا، وحزبا، ومؤسسة، منها عدة فصائل تتبع لـ«أحرار الشام» أيضا.