الخليج الجديد-
كشفت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عبر فرعها في محافظة الطائف عن انخفاض ملحوظ في حالات العنف تجاه الزوجات والأطفال منذ مطلع العام الحالي مقارنة بالأعوام الماضية، وأرجعت هذا التراجع الى نجاح جهودها التوعوية وإيصال رسالتها الى المتلقي، الذي استوعبها في شكل صحيح.
وقال ممثل الجمعية في الطائف «عادل الثبيتي» لصحيفة «الحياة» اللندنية، إنها تتلقى البلاغات حول حالات العنف، وتتدخل عادة في تفاصيلها الدقيقة، وتتخذ الإجراءات اللازمة.
وأفاد «الثبيتي» بأن العنف أخذ في الانحدار الملحوظ في الأشهر السبعة الماضية، مشيرا إلى أنه من خلال قراءة المشهد بدا أن الجهود التوعوية آتت ثمارها في شكل لافت.
وأبان أن الجمعية نفذت برامج عدة، من ضمنها محاضرات ومعارض تناولت حقوق الطفل والمرأة ورعاية السجناء، والحد من الإيذاء، ومعرضاً لحقوق المرأة وكبار السن.
واستدرك: «على رغم هذا التقدم في الجمعية، إلا أن ممثلها في الطائف وجه انتقادات إلى تصرفات مواطنين استعانوا بخدماتها، وقدموا مطالب غير منطقية بأن تتدخل في معالجة مشكلاتهم، ومن تلك المطالب الإستعانة في سداد ديون متراكمة، أو طلب حمايتها لهم من إزالات بعض المباني العشوائية، التي تنفذها لجنة التعديات بين فترة وأخرى».
وأوضح أن هذه المطالب ليست من اختصاص الجمعية، وتوجد جهات رسمية أخرى مكلفة بها، معتبرا أن طلب العون من «حقوق الإنسان» في هذا الشأن مع العلم بالإجراءات، إنما هو تصرف يبتغي الوصول إلى هدف معين، يتمحور حول «حب التملك» بطريقة غير نظامية.
وبيّن أن ما يخالف النظام مرفوض تماما، ولا تستطيع الجمعية التدخل فيه، بل تكتفي بالتوجيه إلى الإجراء السليم، الذي يكفل حفظ الحقوق.