مجتمع » حريات وحقوق الانسان

إيمان قطري راسخ بحقوق الإنسان

في 2016/06/15

التعهد القطري بالتعاون مع مجلس حقوق الإنسان وآلياته المختلفة لتمكينه من الاضطلاع بولايته بشفافية وموضوعية واستقلالية ونزاهة،يؤكد على حرص دولة قطر على إعلاء القيم الإنسانية وحمايتها كون دولة قطر قد أخذت حماية حقوق الإنسان والانحياز للقضايا الإنسانية منهاجا لها من خلال تعاملاتها الدولية والتعاطي مع القضايا المحلية والإقليمية والدولية ،وهذا يجسد إيمان قطر المطلق بالحريات الأساسية وأنها لا تتجزأ ويجب أن يحصل عليها الإنسان بشكل كامل انطلاقا من ديننا الحنيف وثقافتنا الإسلامية والعربية الأصيلة التي تنحاز دائما للضعيف وتأخذ له حقه وتمكنه من العيش في كرامة وحرية.

يعاني المتجمع الدولي اليوم من أزمات متلاحقة وتحديات سالبة للحريات ومقوضة للاستقرار العالمي، الأمر الذي يتطلب منا التمسك بالقيم الإنسانية العليا والمحافظة على تلك المكتسبات، فالنزاعات المسلحة في العالم ازدادت وتيرتها باضطراد ،كما أن العالم حاليا أصبح ساحة لأعمال الإرهاب والتطرف والعنف والتمييز وما يصاحبها من انتهاكات، الأمر الذي شكل تحديا غير مسبوق من أجل الاستجابة لهذه التطورات ومواكبة المستجدات لاسيما في ظل الانقسام وغياب الإرادة الدولية التي أقعدت آليات الأمم المتحدة الأخرى وأسهمت في تراجع حالة حقوق الإنسان في كثير من البلدان ولاسيما دول الشرق الأوسط التي تعاني من وجود أقدم احتلال على وجه الأرض وهو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وما يرافقه من انتهاكات واسعة وجرائم بحق الإنسانية، كذلك الأوضاع المتدهورة في سوريا التي تعيش يوميا على وقع المجازر،كذلك خضوع مناطق كثيرة في الدول العربية لحصار خانق من الأنظمة والميليشيات الطائفية والانقلابية في سوريا والعراق واليمن.

دولة قطر لديها قناعة راسخة لن تتبدل تجاه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة باعتباره الآلية الدولية الأمثل والأنسب لتعزيز الاحترام العالمي لجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية، كما تؤكد قطر حرصها على التعاون مع هذا المجلس وآلياته المختلفة لتمكينه من الاضطلاع بولايته بشفافية وموضوعية واستقلالية ونزاهة كيف لا وهي التي قدمت الدعم اللامحدود لهذا المجلس وأعلت من القيم الإنسانية محليا وإقليميا وعالميا ودائما ما تنتصر لقضايا حقوق الإنسان دون مواربة أو مهادنة لأنها قضية أساسية لقطر وأهلها فدولة قطر أُسست على هذا المبدأ الراسخ كيف لا وهي كعبة المضيوم.

رأي الراية القطرية-