مجتمع » حريات وحقوق الانسان

السجن والجلد لسعودي «كفَّر» الملك وأنشأ «هاشتاجا» لاقتحام مواقع أمنية

في 2016/06/30

أصدرت «المحكمة الجزائية السعودية المتخصصة»، حكماً ابتدائياً بسجن مواطن تسع سنوات والمنع من السفر مدة مماثلة، والجلد، بعدما ثبتت إدانته بتكفير ولاة الأمر (الملك) والتهديد باقتحام مواقع أمنية، وتأييد تنظيمي القاعدة و(داعش).

وقالت المحكمة، في بيان لها، الأربعاء، إن المُدان - لم تكشف عن هويته - ثبت تورطه في تخزين ونشر ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ونشر تغريدات ومشاركات تكفر ولاة الأمر والعلماء وتستهزىء بهم، إضافة لإنشائه «هاشتاجً» هدد من خلاله باقتحام عدد من المواقع الأمنية.

كما أُدين المتهم بتأييد تنظيمي القاعدة و(داعش) ومبايعتهما ونشر تغريدات مؤيدة لهما، كما شارك بتغريدات مناوئة للدولة، فضلاً عن إدانته بتعاطي حبوب الكبتاغون المحظورة، بحسب البيان.

وصدر قرار المحكمة بتعزير المدان بالسجن تسع سنوات ومنعه من السفر مدة مماثلة، وجلده 50 جلدة بسبب تعاطيه حبوب الكبتاغون، وإغلاق حسابه على «تويتر».

وتتوالى أحكام المحكمة الجزئية السعودية بمعدل متقارب بالسجن لأتباع تنظيم الدولة والقاعدة، وذلك بشكل متوالٍ زمنياً.

وفي سياق متصل دعت هيئة كبار العلماء السعودية، الثلاثاء، إلى دراسة الأسباب التي تجعل الشباب السعودي عرضة للتأثر بمنهج تنظيم «الدولة الإسلامية»، محذرة من خطورة المنهج التكفيري الخبيث، الذي يتصدر مشهده تنظيم «الدولة الاسلامية»، والذي يراد منه إصابة الأمة في شبابها. 

وقال بيان لهيئة كبار العلماء السعودية، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن «أتون العنف والموت والقتل والإرهاب، قد لُبِّس على الشباب المنتمين الى تنظيم الدولة الاسلامية (الارهابي) فلا يسمعون إلى نصح ناصح ، ولا يقبلون توجيه عالم، بل إنهم ليسفهون العلماء ويشككون في الناصحين».

ودعت «هيئة كبار العلماء» السعودية إلى ضرورة «دراسة الأسباب الحقيقية التي تجعل الشباب السعودي عرضة لتأثيره، دون تجاذبات فكرية لا تخدم الحقيقة، ولا جمع الكلمة». 

وأضافت الهيئة أن هؤلاء «المنتمين الى تنظيم الدولة الاسلامية لا يقدرون (حرمة ولا يحتاطون لذمة)، ولا يبالون بالعواقب ومآلات الأفعال»، مشيرة الى انهم «(انحرفوا) عن الفهم الصحيح للإسلام القائم على العلم والعدل، ونتج عن ذلك إساءة الظن بولاة الأمور، والاستخفاف بالولاية، والافتئات عليهم، والوقوع في أهل العلم، وإساءة الظن بهم، وعدم الأخذ عنهم».

وأوصت الهيئة «الجميع من طلاب علم ومفكرين وكتاب وخطباء وسائر المسلمين ؛ بالوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذا (الفكر التكفيري) الذي لا يمت إلى ديننا بصلة».

وكالات-