دعا الحقوقي الدولي”بريان دولي” الإدارة الأمريكية الى إتخاذ إجراءات فاعلة حيال السلطات الحاكمة في البحرين, في أعقاب قرار السلطات حلّ جمعية الوفاق المعارضة.

ووصف دولي في مقالة له يوم امس الأحد (17 يوليو 2016) قرار السلطات ب” المطرقة بوجه العملية السياسيى الواهية بالفعل في البحرين” واعتبر انها “تحطّم أي أمل متبق لحل الازمة بالتفاوض”.

قال دولي” لم يعد هناك شريك للنظام في أي حوار سياسي” وأضاف ” لقد أغلق النظام آخر وسيلة حقيقية متبقية لدى الناس للتعبير عن سخطهم سلميا”.

وأردف” إنها خطوة متهورة لا تفعل أكثر من تشجيع لهؤلاء الذين يسعون لشن هجمات عنيفة ضد الحكومة”.
 
واوضح دولي بأن الفضاء المجدي لتقديم الناس شكاواهم أصبح مقفولا اليوم, مشيرا الى عدم القدرة على تشكيل جمعية تنتقد الحكومة , او طلب مساعدة من الأمم المتحدة او كتابة تغريدات أو تمزيق صورة الملك أو تقديم مساعدة طبية للجرحى.

وراى دولي أن القرار الأخير لم يكن مفاجئا ولكنه “لايزال يشكل صدمة باعتباره واحدا من إجراءات الحكومة الأكثر قمعا خلال السنوات الخمس الماضية”.

واعتبره دولي تحدّيا للحكومات الأخرى التي لا يمكنها تجاهله. وانتقد دولي ردود الأفعال الأمريكية إزاء ما ما يتعرض له المدافعون عن حقوق الإنسان واحزاب المعارضة من هجمات في البحرين ووصف واشنطن بانها “مترددة وغير مبالية”.

واعتبر دولي ان ضعف إدارة اوباما أوصلنا الى ما وصلنا إليه اليوم في البحرين إذ تعتقد عائلة آل خليفة بان إدارة اوباما لن ترد على السياسات القمعية لحليفها العسكري, على حد قوله.

وطالب دولي الإدارة الأمريكية بالرد بسرعة وقوة على هذا القرار الذي وصفه بالكارثي.
وراى دولي ان الوقت حان للإدارة الأمريكية للنظر في جملة من الخيارات ومنها إعادة حظر على صادرات الأسلحة الى جيش البحرين, و فرض حظر على منح تأشيرات السفر للمسؤولين المتورطين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
 
واختتم مقاله بالقول إن الأسرة “الحاكمة في البحرين تخرج بسرعة عن نطاق السيطرة” وأضاف ” ما حدث اليوم يدل على أن إدارة أوباما لم يعد بوسعها التعبير عن القلق فالبحرين وبشكل واضح لا تصغي”.

وكالات-