مجتمع » حريات وحقوق الانسان

افتتاحية صوت أمريكا: ضربة للمجتمع المدني في البحرين

في 2016/07/22

في الأشهر الأخيرة، كانت البحرين تُضَيق الخناق على المعارضة والنّشطاء والصحافيين والمعارضة السّياسية، وتستهدف بشكل أساسي  أفرادًا من الطّائفة الشّعية، بحجة أنّ انتقاد الحكومة يعزّز الطّائفية ويهدد الوحدة والأمن الوطنيين.

مؤخّرًا، أعادت الشرطة اعتقال النّاشط في مجال حقوق الإنسان والنّاقد الصّريح للحكومة نبيل رجب بتهمة "نشر أخبار زائفة". وعلاوة على ذلك، تمّ فرض حظر السّفر على الجهات الفاعلة والصّحافيين في المجتمع المدني، بمن في ذلك المراسلة نزيهة سعيد، بالإضافة إلى نشطاء كانوا يخطّطون لحضور جلسات مجلس حقوق الإنسان هذا الشهر في الأمم المتحدة في جنيف. أعلنت الحكومة أيضًا عن سحبها جنسية رجل الدين الشّيعي البارز الشّيخ عيسى قاسم، من دون إعطائه فرصة استئناف إسقاط الجنسية هذا أمام المحكمة.

وفي يونيو/حزيران، علّقت السلطات نشاطات الجمعية المعارضة السّياسية الرئيسيّة في البلاد، أي جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، وجمّدت أموالها. وبعد ذلك في 17 يوليو/تمّوز/ يوليو، أمرت المحكمة العليا المدنية في البحرين بحلّ جمعية الوفاق بتهمة زعزعة الدولة ونشر الطّائفية وعلاقتها بأنشطة إرهابية، وبناء "جيل جديد يحمل روح الكراهية". وستتم تصفية أصول الجمعية وعائداتها وجمعها ونقلها إلى الخزنة الوطنية. و قرار المحكمة الصادر في 17 تمّوز/ يوليو قابل للاستئناف.

وفي بيان خطي، قال وزير الخارجيّة الأمريكي، جون كيري إنّ "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء قرار محكمة بحرينية بحل جمعية الوفاق السياسيّة المعارِضة وتصفية أصولها".

وأضاف كيري أن "الخطوات الأخيرة للحكومة لقمع المعارضة السلمية تُقَوض فقط تلاحم البحرين وأمن المنطقة واستقرارها. وتتعارض هذه الإجراءات مع مصالح الولايات المتحدة وتوتّر شراكتنا مع البحرين. كما أنّها [الخطوات] تتناقض مع التزامات الحكومة المُعلنة لحماية حقوق الإنسان وتحقيق المصالحة مع جميع الطوائف في البحرين". وكان كيري قد أعرب عن أسفه للفرصة الضائعة على خلفية مقاطعة الوفاق للانتخابات في نوفمبر/تشرين الثّاني 2014، معترفًا أيضًا بوجود تهديدات أمنية حقيقية تواجهها البحرين.

ولفت كيري إلى أنّ  "[ الولايات المتحدة] تدعو الحكومة البحرينية إلى عكس الإجراءات الأخيرة وغيرها، والعودة بسرعة إلى طريق المصالحة، والعمل بشكل جماعي على تحقيق تطلعات جميع البحرينيين. إنّها الوسيلة الأفضل لتهميش أولئك الذين يدعمون العنف، وتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار في المنطقة. من جانبنا، ستواصل الولايات المتحدة دعم خطوات جميع الأطراف من أجل الدّفع باتجاه حوار سياسي".

موقع صوت أمريكا- ترجمة مرآة البحرين-