مجتمع » حريات وحقوق الانسان

تخليص عبدالغني من وحشية والدته

في 2016/08/01

بعد موجة من الجدل حيال تسرب مقطع فيديو لطفل يدعى "عبدالغني"، وهو يظهر بجسم نحيل في أحد المستشفيات نتيجة قسوة ووحشية والدته التي سجنته في غرفة أكثر من عام، تمكنت إدارة التنمية الاجتماعية في المدينة المنورة من إنقاذ الطفل وأختيه من عنف والدتهم.

مراحل المعاناة

الأم تمارس عنفها منذ سنوات

احتجزت طفلها أكثر من عام

استغلت الحالة المرضية للأب

الأب يلجأ إلى الجهات الأمنية ويبلغ

استقبل مركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة أمس، الطفل المعنف "عبدالغني" ذا الـ13 عاما، والذي أثار موضوعه الكثير من الجدل، بعد تسريب مقطع فيديو له وهو يظهر بجسم نحيل في أحد المستشفيات.

الحبس والتجويع

ثبت من خلال التحقيقات، أن الأم تورطت في احتجاز الطفل مع اثنتين من أخواته في غرفة ملحقة بسطح البناية التي تقيم فيها الأسرة، وذلك لمدة تجاوزت العام ونصفه، متعمدة تجويعهم، مما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية. بحيث دفع ذلك الأب إلى إبلاغ الجهات الأمنية للتدخل وإنقاذ أبنائه من تصرفات الأم، التي ما لبثت حتى أطلق سراحها بكفالة من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام، بعد التحقيق معها حيال ما تعرض له الأبناء من سوء المعاملة.

غياب الرحمة

بدأت قصة الابن منذ عام ونصفه تقريبا، حيث كان يتعرض هو واثنتين من أخواته لأبشع صنوف القسوة من الأم بقصد تأديبهم، الأمر الذي انتهى بها إلى الإقدام على احتجازه في غرفة ملحقة بسكنهم، مستغلة الحالة الصحية المتردية للأب التي جعلته غير قادر على الحركة. واضطر الأب بعدها إلى إبعاد أبنائه من وحشية الأم، ونقلهم إلى عمهم الذي يقطن في منطقة تبوك. وما لبثت الأم حتى استمالت زوجها مطالبة بعودة أبنائها، حيث سافرت إلى تبوك وأحضرت الأبناء للإقامة معها في محافظة خيبر، غير أن غياب الرحمة سرعان ما أعمى بصيرة الأم، وعاودت ممارسة أبشع أنواع القسوة على الأبناء بالضرب تارة وبالحبس تارة أخرى.

الإبلاغ عن الأم

اضطر الأب في نهاية المطاف، إلى تقديم بلاغ للجهات الأمنية، مطالبا بضرورة التدخل لإنقاذ أبنائه من طغيان الأم قبل أن يفارقوا الحياة، حيث باشرت كل من الشرطة، والشؤون الصحية، وحقوق الإنسان الوقوف على الوضع الإنساني للأبناء، وبالأخص "عبدالغني"، الذي تدهورت حالته الصحية بشكل كبير، وبات جسمه أشبه ما يكون بالهيكل العظمي بسبب نقص التغذية لفترات طويلة. وجرى نقل الأبناء جميعا من محافظة خيبر إلى المدينة المنورة، بقصد إيوائهم في مؤسسات الإيواء التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية لحين تحسن وضعهم الصحي والنفسي.

الرعاية والمحاسبة

بين مدير عام التنمية الاجتماعية بمنطقة المدينة المنورة علي بن غرم الله الغامدي لـ"الوطن"، أن الطفل تم استقباله في مركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة مع اثنتين من أخواته، بحيث تم إجراء الفحوص اللازمة لهم. مشيرا إلى أن ما يهم التنمية الاجتماعية هو رعاية الأبناء الثلاثة، والاطمئنان على صحتهم، ومن ثم ستتم المطالبة بمحاسبة المتورط في هذه القضية، ومن ضمنهم المقربون من الأبناء، الذين تستروا ولم يبلغوا الجهات المختصة بذلك. وأضاف "أن التنمية الاجتماعية لن تتخلى عن الأبناء الثلاثة إطلاقا، ولن يتم تسليمهم لذويهم إلا بعد التأكد من زوال احتمالية حدوث تلك الممارسات مجددا، لافتا إلى أن الوزارة على أتم الاستعداد والقدرة على رعايتهم للأمد الطويل".

خلل في النفسية

أوضح المحامي عضو رابطة اتحاد المحامين العرب سعود الحجيلي، أن الحالة الراهنة تعد من الحالات الغريبة، حيث إن حوادث التعنيف الأسري التي تكون الأم طرفا فيها، تكون شبه معدومة أحيانا، مرجحا سلوك الأم بأنه ينم عن خلل في الناحية النفسية. وبين الحجيلي، أن نظام الحماية من الإيذاء كفل ردع المتسببين في تلك الممارسات من خلال التعامل مع الحالة ميدانيا دون إذن مسبق من ولي الأمر المتضرر، مشيرا إلى أن الجهة المختصة المتمثلة في إدارة الحماية الاجتماعية قامت بإعداد تقرير مفصل عن الحالة أرفقت بملف قضية المعنف وأحيلت إلى القضاء.

مراحل معاناة الأبناء

قسوة المعاملة والتعنيف منذ عام ونصفه

اضطرار الأب إلى نقل الأبناء بجوار عمهم خوفا عليهم

اضطرار الأب إلى إرجاع الأبناء معه تحت ضغوط ومطالبة الأم

أعيدت الممارسات الوحشية والتعنيف

لجوء إحدى الفتيات إلى السلطات الأمنية

أعيد تعنيف الابن واحتجازه من قبل الأم في غرفة معزولة وتجويعه

تم النظر في الموضوع وحله بشكل ودي وخروج الأم بكفالة

يلجا الأب بواسطة الأقارب إلى التبليغ عنها

باشر مركز التأهيل الشامل حالة الابن، وباشرت دار الحماية الاجتماعية باحتضان الفتاتين

وكالات-