مجتمع » حريات وحقوق الانسان

أميركا تدعم جرائم السعودية في اليمن

في 2016/08/18

قالت هيئة تحرير صحيفة "نيويورك تايمز" في مقال لها إن المستشفى الذي تدعمه أطباء بلا حدود، والمدرسة، ومصنع رقائق البطاطس، التي قصفت من قبل طائرات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، ليست أهدافاً عسكرية مشروعة، بموجب القانون الدولي. حيث تعرضت اليمن لأسوأ قصف من قبل الطائرات الحربية في الأيام الأخيرة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 مدنياً.

واعتبرت هيئة تحرير الصحيفة، أن الولايات المتحدة متواطئة في هذه المذبحة. وقد مكنت التحالف في نواحٍ كثيرة، بما في ذلك بيع الأسلحة للسعوديين لتهدئتهم بعد الاتفاق النووي مع إيران.

وطالبت هيئة تحرير "نيويورك تايمز" الكونغرس، بوضع حد لمبيعات الأسلحة، كما دعت الرئيس أوباما إبلاغ الرياض أن الولايات المتحدة ستسحب المساعدات الحاسمة إذا لم يتوقف السعوديون عن استهداف المدنيين وتوافق على التفاوض من أجل السلام.

وترى الصحيفة، أن الغارات الجوية دليل آخر على أن السعوديين صعدوا من حملة القصف ضد الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، منذ توقفت محادثات السلام يوم 6 أغسطس.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية، أن تكثيف السعودية غاراتها في الأيام الأخيرة في اليمن، يشير إلى احتمالين غير سارين: الأول، هو أن السعوديين وحلفاءها لم يعرفوا بعد كيفية تحديد الأهداف العسكرية المسموح بها. والآخر، هو أنهم، ببساطة، لا يهتمون لقتل المدنيين الأبرياء.

وكان قصف المستشفى، الذي أسفر عن مقتل 15 شخصاً، في رابع هجوم على منشأة تدعمها منظمة أطباء بلا حدود منذ العام الماضي، على الرغم من اطلاع كل أطراف الصراع بالضبط أين تقع المستشفيات.

وحملت الصحيفة المملكة العربية السعودية، التي بدأت الحرب الجوية في مارس 2015، مسؤولية تأجيج الصراع مع الحوثيين، التي تعتبرهم المملكة حلفاء إيران، العدو الرئيس، وتخشى أن تكسب طهران الكثير من النفوذ في المنطقة.

وتقول الصحيفة، إنه على الرغم من أن العديد من الخبراء يعتقدون أن هذا التهديد مبالغ فيه، وافق السيد أوباما لدعم التدخل في اليمن - دون تصريح رسمي من الكونغرس - وباع السعوديين المزيد من الأسلحة في جزء منه إلى تهدئة غضب الرياض من الاتفاق النووي مع إيران. ومنذ توليه منصبه، باع السيد أوباما السعوديين بقيمة 110 مليارات دولار من الأسلحة، بما في ذلك طائرات الأباتشي والصواريخ.

وزود أوباما، أيضاً، التحالف مساعدة لا غنى عنها كالاستخبارات، والتزود بالوقود أثناء التحليق للطائرات والمساعدة في تحديد الأهداف المناسبة.

ويقول خبراء، إن التحالف سيكون عاقلاً ومسئولاً إذا حجبت واشنطن دعمها. وبدلاً من ذلك، وافقت وزارة الخارجية، الأسبوع الماضي، بيع ما قيمته 1.15 مليار دولار من الدبابات وغيرها من المعدات إلى المملكة العربية السعودية لتحل محل العناصر التي دمرت في الحرب.

من جانبه يقول السيناتور كريس ميرفي، الديمقراطي من ولاية كونيتيكت، إن الكونغرس لديه السلطة لمنع هذا البيع. لافتاً، في الوقت ذاته، أنه يجري مفاوضات مع نواب آخرين لوقف هذا الصفقة في المجلس. ولكن هناك احتمالات ضئيلة، وذلك جزئياً بسبب السياسة.

وفي حديث السيد ميرفي لـCNN الثلاثاء: "نظراً لسقوط ضحايا من المدنيين، في ظل المزيد من الدعم الأمريكي لهذه الحرب، هناك بصمة أمريكية على كل روح مدنية فقدت في اليمن".

صحيفة "نيويورك تايمز"-