مجتمع » حريات وحقوق الانسان

«حقوق الملحدين» تثير جدلا واسعا في الخليج

في 2016/09/05

ناقش ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حقوق الملحدين، فبينما اعتبر البعض أن حرية الاعتقاد مكفولة للجميع، سخر أخرون من الفكرة نفسها، وألقى البعض باللوم على موروثات دينية خاطئة.

وعبر وسم «#حقوق_الملحدين»  الذي تصدر قائمة الأكثر تداولا في دول الخليج ، قال حساب «جوود» «غاية الملحد من إلحاده أن يثبت أنه الأعقل بين البشر بينما في الأساس تجد لا عقل له».

بينما قال حساب «هداية» «الملحد مصدق إنه ثورة فكرية وثروة وطنية، وإنه بينفع الوطن وعايش دور الأجنبي المفكر، تراك سعودي طايح حظ محدن(لا أحد) يدرى عنك».

«د.شوارب» أعرب عن خشيته من تأثيرهم على الشباب فقال «يا جماعة لا أحد يناقشهم في قضيتهم .. ليدخلون الوسواس في رأسك .. (( واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ))».

حساب «عاتك» قال القضية ليست #حقوق_الملحدين فقط بل حقوق الانسان بشكل عام ، من حق كل إنسان أن يعتنق ما يريد من أفكار ومن حق كل إنسان أن ينتقد أي فكره» .

مستر «ماسون» قال أن حقوق الملحد هي هي حقوق الإنسان فقال «هي ذاتها حقوق الإنسان. الملحد لا يطلب امتيازا أو حقوقا خاصة لكونه ملحد، هو يطلب حقوقه الأساسية التي تعطى له كإنسان»، مضيفا «مثلما ما يريد الملحدين حقوقهم، فإننا نطالب أيضا باحترام مقدساتنا».

حساب «ناقد سياسي» تساءل «أي حقوق تقصدونها لواحد يعتقد أن أي خلق في الكون جاء بالصدفة وأن أصله في الأساس حيوان..طيب يا بتاع الصدف انتظر حقوقك بالصدفة!».

أما حساب «نهاية العالم» فقال «لكل كائن حي على هذا الوجود حق العيش كيف يشاء ولا يحق لأي كان ان يفرض دينه او معتقداته على اي شخص اخر، لان الله خلق الانسان حر».

فبينما طالب البعض بحرية العقيدة طالب أخرون بقتل الملحد فقال حساب M«#حقوق_الملحدين السيف، الصلب، حفره جماعية خارج العمران،  دفنهم».

«ابتهال» استشهدت بكلمة للداعية الشهير «أحمد ديدات» فقالت «ملحد يسأل الشيخ أحمد ديدات ماهو ﺷﻌﻮﺭﻙ ﻟﻮ ﻣُﺖ ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺍﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻛﺬﺏ ؟ ﻗﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺷﻌﻮﺭﻙ ﺇﺫﺍ ﻣُﺖ ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﺖ أﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺣﻘﻴﻘﺔ».

مشاركة الملحدين

الملحدون أنفسهم شاركوا عبر الوسم  مطالبين بما اعتبروها حقوقا لهم بالجهر بإلحادهم كما يمارس أصحاب الديانات شعائرهم بحرية.

حساب «اغتراب» قال «بعض المشاركات ساذجة هم يظنون أن الملحد مؤمن بوجود خالق لكنه يخالفهم نذالة وعناد ليدخل النارهم مش مستوعبين إن المسألة قناعات».

أما «هيرا» فاعتبرت أن الإلحاد بداية للإيمان عن اقتناع فقالت «لو كان هناك مؤمن حقيقي فهو الملحد، اختار أن يبحث من جديد. أنتم مجرد دمى مسيّرة مولودين في بيئة اختارت لكم طريقة الإيمان به».

أما «فريدي» فطالب بالمساواه مع أصحاب الديانات فقال عن الملحد «هو إنسان مثل غيره اختار ترجيح صوت العقل والعلم ..فلماذا لا يساوى مع من اختار الإيمان بمسلمات موروثة».

حسا ب «توم» طالب الوطن بحماية الجميع فقال «ليضمن الوطن وطنية جميع مواطنيه يجب عليه أن يتقبل كل ما يحملونه من عقائد وأفكار مختلفة وأن يحميهم ولا يفضل معتقد على غيره».

«ديميتير» قالت بدورها، «تويتر أسسه ملحد هو جاك دورسي، إنه يجعلك تغرد بمعتقداتك من أدعية إلخ ولم يضيق عليك فلما تتضايق من حساب ملحد يعبر عن رأيه!».

أما حساب «ليونارد» فقال أيضا «إذا كان اإنسان مخير! فاتركوني فأنا أرفض ديانتكم، وإذا كان الانسان مسير من قبل إله ! فاتركوني فقد كتب لي إلهكم أن أكون ملحد».

د.هاديس قال «الملحد لا يهدف إلى استفزازك أو صنع العداوات معك، لك دينك وله فكره، لكن إذا كنت لا تحترمه ولا تقيم لحياته وزنا فتحمل ردة فعله».

يذكر أن صحيفة الـ«واشنطن بوست» نشرت منذ مدة نقلاً عن معهد «غالوب» الدولي أن نسبة الملحدين في المملكة العربية السعودية تجاوزت الـ5% فيما تتوزع نسب أخرى متفاوتة في باقي بلدان العالم الإسلامي، ورغم التشكيك الكبير في هذه النسب لأن المعهد لم يجرِ مسحاً علمياً دقيقاً لهذه الأعداد، وهذا يعود بالدرجة الأولى لخوف الكثير من الملحدين إظهار إلحادهم علناً أمام الناس، ولأن هذه الأبحاث تعتمد بدرجة كبيرة على أعداد الملحدين المنتشرين على الإنترنت، وهذا لا يعطينا نسباً مؤكدة أبداً، ولكن حتى بفرض وجود نسبة 2.5% مؤكدة، سواء في المملكة العربية السعودية أو غيرها من البلدان الإسلامية، فإن هذه النسب تدل على مشكلة بدأت تتنامى في المجتمعات العربية والإسلامية بشكل عام.

تويتر-