مجتمع » حريات وحقوق الانسان

غضب مغربي بسبب استقبال وزير إماراتي سابق على طريقة ملك البلاد

في 2016/09/10

على طريقة تشبه مراسيم الاستقبالات التي تخصص للعاهل المغربي، حظي «مانع سعيد العتيبة»، الوزير الإماراتي السابق، أثناء زيارته إلى قصره في المغرب، بالطقوس نفسها، وإن بدت مختلفة نسبياً ومبالغاً فيها، وهو ما أثار حالة من الجدل في البلاد حيث رفض ناشطون طريقة الاستقبال.

وتداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»،يظهر فيه وزير البترول سابقاً يمشي الخيلاء على بساط أحمر، فيما تتقدم للسلام عليه طفلات  بعمر الزهور، يستقبلنه برمي الورود وتقبيل يده التي يتركها ما شاء دون أن يسحبها بسرعة.

كما أنه اعتذر عن شرب الحليب والتمر المقدّم له، حيث طرح البعض سؤالاً استنكارياً لمن يشبه في هذا الموقف.

ولم يتم التعرّف على الشخص الذي كان يمشي وراءه على السجاد، والطفلة التي ترافقه،  في الوقت الذي كانت فيه النساء تهتفن بالأهازيج الشعبية الأمازيغية، فيما تقوم الفتيات الصغيرات بتقبيل اليد. 

وأثناء مروره على السجاد، لم يفت «مانع سعيد العتيبة»، الذي يحلو له أن يقدم نفسه كشاعر، أن يلوح بيده للحاضرين، وفق «القدس العربي».

ولقي الفيديو، الذي انتشر بسرعة كبيرة في زمن قياسي، ردود فعل غاضبة، وصفت الأمر بالعبودية التي يحلو للبعض أن يمارسها، في بلد يدّعي في نشيده الرسمي بأنه بلد الأحرار.

وتشهد العلاقات الثنائية بين المغرب والإمارات تقدما على أكثر من صعيد، حيث تربط البلدين عدد من اتفاقيات التعاون في مجالات عسكرية واقتصادية وثقافية، من بينها اتفاق للتعاون في المجال الأمني أبرم بين البلدين سنة 1992، وآخر للتعاون العسكري وقع سنة 2006.

وتحتل الاستثمارات الإماراتية صدارة الاستثمارات العربية في المغرب، وتعد شركات مثل «صندوق أبو ظبي للتنمية» و«الشركة المغربية الإماراتية للتنمية» و«شركة طاقة» إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية المستثمرة في قطاعات حيوية في المغرب، كما تلقت المغرب عدداً من المنح الإماراتية فى السنوات الأخيرة أبرزها منحة بقيمة 100 مليون دولار أواخر عام 2013 لتطوير قطاعات الطاقة الشمسية.

كما سبق وأن قام المغرب بنشر المئات من جنوده وعلى مدى عدة عقود على الأراضي الإماراتية في إطار المساهمة في تكوين جهاز الأمن بإمارة أبوظبي.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا