مجتمع » حريات وحقوق الانسان

«عبدالخالق عبدالله» بعد عودته من القبضة الأمنية: «كانت رحلة ممتعة»

في 2017/01/27

«مفاجئة وممتعة ومفيدة»، توصيفات أطلقها مستشار ولي عهد أبوظبي «عبد الخالق عبد الله» من وحي غيابه في سراديب الدولة الإماراتية بعد تغريدات مثيرة للجدل قيل أنها كانت سببا في اختفائه واعتقاله حسبما أكدت منظمات حقوقية.

الاكاديمي الإماراتي المقرب من دوائر صنع القرار والذي على ما يبدو قد تجاوز الخطوط الحمراء، عاد إلى تويتر قبل قليل بتغريدة  نفى فيها وبشكل ضمني ما تم تداوله قبل أيام عن اعتقاله، مؤكدا في تغريدته أنه كان في «رحلة مفاجئة».

«عبدالله» قال في تغريدته «أعود بعد انقطاع 10 أيام كنت خلالها في رحلة مفاجئة وممتعة ومفيدة للغاية ستكون بداية مرحلة جديدة من التواصل مع المتابعين الكرام. شكرا لدعواتكم».

التغريدة التي اعتبرها البعض غامضة وتفتقد بحسب قولهم للشجاعة لاقت تعليقات ساخرة وشامتة، فبينما سخر البعض من إخفائه خبر اعتقاله الذي أكدوا أنه صحيح، أعرب أخرون عن سعادتهم بما اعتبروه «قرصة ودن» لكي يعود إلى رشده ويلتزم الأدب مع الدول الشقيقة كمصر وسلطنة عمان على حد قولهم.

أحد متابعي «عبدالله» قال «دكتور الحمد لله على سلامتك، ولكن تعودنا في كل حلك وترحالك تغرد لنا حتى تذكرة طائرتك! يبدو ان هذه الرحلة على القدم!».

المتابعون أكدوا أن رحلة «عبدالله» كانت في سجون الإمارات معللين ذلك بقوله «ستكون بداية مرحلة جديدة من التواصل مع المتابعين الكرام».

حساب Alghammari قال «ننتظر بأحر من الجمر كتابك القادم 10 أيام في غياهب السجن سيرة رجل شجاع».

أما حساب اليمن new قال «الحمدلله على السلامة لماذا لا تكون صريح وتقول إنه تم اعتقالك هذه التغريدة تكذب المنظمات الدولية التي ناضلت علي إطلاق سراحك».

وكانت منظمة العفو الدولية أكدت الثلاثاء خبر اعتقال «عبدالخالق عبدالله»، وكذلك قال «المركز الدولي للعدالة» (حقوقي إماراتي)، في تغريدة عبر «تويتر»: «الإمارات.. جهاز الأمن يعتقل أستاذ العلوم السياسية د.عبدالخالق عبدالله يوم 16 يناير 2017».

حساب shaaarky قال «الحمد لله على السلامة وافتح صفحه جديدة واذكر الله وصل  على النبي ولاتشطح زيادة عن اللزوم وراك عيال ولكم يادكتور».

وعلى النسق ذاته قال حساب «عبيد» «الحمد لله على سلامتك، أكيد الرحلة كانت في سجون الخمس نجوم إلي يجهزها جهاز الأمن للحلوين مثلك».

بدوره لخص الأكاديمي السعودي «مبارك بن زعير» تغريدة «عبدالله» في معادلة بسيطة فقال «مفاجئة + مفيدة +مرحلة جديدة من التواصل= أبو زعبـــل! عوداً حميداً يا دكتور».

 «عارف بن محمد» عبر عن شماتته باعتقال «عبدالله» فقال «تستحق ما جاك. واتمنى أن تكون من بين تعليماتهم أن لا تتعرض كذلك لسلطنة عمان بالاساءة مفيدة للغاية قال».

أما «عماني بكيفي» فقال «وسفاهة الشيب لا حلم بعده والفتى بعد السفاهة يحلم ؛ يكبر ويدبر،  المغرد المسيء للسلطنة على أخر عمره يتعلم الأدب بعد ما شاب».

وفي وقت سابق، رجح أحد المغردين أن تكون تغريدة لـ«عبدالله» بثها في 15 يناير/كانون الثاني الجاري السبب في اعتقاله.

وفي هذه التغريدة شن الرجل انتقادا حادا غير معهود على وضع الحريات في الإمارات، قائلا: «ليت لدينا في إمارات التسامح حرية تعبير وحرية صحافة وحرية تجمع وحريات سياسية كما لدينا حرية معتقد وحرية تجارة وحرية شخصية وحريات اجتماعية».

بينما أرجع مغردون آخرون السبب المحتمل لاعتقاله المفترض إلى تغريدات هاجم فيها النظام المصري بقيادة «عبدالفتاح السيسي» بتاريخ 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي . إذ قال «عبدالله»  في سلسلة تغريدات عبر حسابه على «تويتر» آنذاك: «خلف الأبواب المغلقة في العواصم الخليجية يتصاعد يومًا بعد يوم شعور الإحباط تجاه أداء النظام في مصر، وتحوله لعبء سياسي ومالي يصعب تحمله طويلًا».

وأضاف: «وخلف الأبواب المغلقة في العواصم الخليجية يتصاعد الاستياء من الدبلوماسية المصرية التي يصعب تحقيق حد أدنى من التنسيق معها تجاه قضايا مصيرية».

وتابع: «لكن رغم الاستياء والإحباط، فالعواصم الخليجية حريصة على استقرار مصر، وملتزمة بدعمها بكل ثقلها السياسي والمالي.. التخلي عن مصر غير وارد حاليًا».

وكالات-