مجتمع » حريات وحقوق الانسان

نجل الصحفي «تيسير النجار» المعتقل في الإمارات يناشد الأميرة «هيا الحسين» بالتدخل

في 2017/02/02

أرسل نجل الصحفي الأردني المعتقل في الإمارات «تيسير النجار» رسالة إلى الأميرة «هيا بنت الحسين» يرجوها بأن تتدخل ليرى والده النور لمدة ساعة يوميا.

وجاء في الرسالة «فيديو من طفل أردني يرجو الأميرة هيا بنت الحسين بأن يرى والدة الشمس والهواء لمدة ساعة يوميا».

وتابع «سمو الأميرة سما بنت الحسين المعظمة: صورتك لم تفارق منزلنا منذ ولدت وكل ما اسأل ماما من هذه الأميرة؟ ترد عليا إنها الأميرة هيا بنت الحسن الأميرة المحبوبة».

وأضاف «سمو الأميرة أرجو مساعدتنا بأن دولة الإمارات دولة التسامح والسعادة بأن تسمح لأبى الكاتب والصحفي الأردني تيسير حسن محمود سليمان أن الوقوف في الهواء الطلق ورؤية الشمس يوميا وهو سي=حينا أمن في أبوظبي في سجن الوثبة المركزي».

 وزاد «يا سمو الأميرة لقد كان الراحل الكبير الملك الحسين بن طلال رحمه الله يشجع الأردنيين بالوقوف في الهواء الطلق، فالشمس ولاهواء حق للجميع حتى لو كان سجين حرية الراي والتعبير مثل والدي المسجون ظلما».

الرسالة جاءت متزامنة مع مثول الصحفي الأردني، «تيسير النجار»، أمام محكمة استئناف أمن الدولة في أبوظبي، وهو المحتجز في سجن الوثبة الصحراوي، وكان قد تم اعتقاله في مطار أبوظبي، بينما كان يستعد للسفر إلى عمّان، في 13 ديسمبر/ أيلول 2015.

وفي وقت سابق، طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بإطلاق سراح الصحفي الأردني «تيسير النجار» المعتقل في سجون الإمارات، طالبت المنظمة اللجان الأممية المعنية بمناهضة التعذيب والاختفاء القسري للتدخل من أجل التحقيق فيما تعرض له «تيسير» وتأمين إطلاق سراحه، مشددة على ضرورة تدخل الحكومة الأردنية لدى الحكومة الإمارتية لتأمين إطلاق سراح مواطنها تيسير.

وقالت المنظمة في بيان لها، إن الصحفي الأردني «تيسير حسن محمود سلمان النجار» مواليد 4/12/1972 تعرض للاعتقال التعسفي والتعذيب وإهدار حقه في المحاكمة العادلة في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ حوالي العام.

وتابعت: «وفقا للمعلومات التي توفرت لنا فإن تيسير انتقل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للعمل بعد توقيعه عقد عمل مع مؤسسة جواء للثقافة والفنون بتاريخ 22/40/2015، و بتاريخ 30/12/2015 قرر العودة إلى الأردن لقضاء إجازة قصيره وأثناء تواجده في مطار أبو ظبي تم منعه من السفر دون إبداء الأسباب، ثم بعد عشرة أيام  وبتاريخ 13/12/ 2015 تعرض للاعتقال وانقطعت أخباره حتى تاريخ 18/02/2016 عندما علمت الأسرة أنه معتقل في أبو ظبي، قبل أن تنقطع أخباره مرة أخرى.

وبعد عدة أشهر علمت الأسرة أن تيسير محتجز في سجن الوثبة في أبو ظبي وأنه تعرض خلال اعتقاله لتعذيب نفسي وبدني شديدين ولا يسمح له بالتريض وممنوع من زيارة المحامي والأهل.

وبينت المنظمة أن التهمة الموجهة لتيسير تتعلق بإبداء رأيه من خلال منشور عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي قبل سنوات وقبل قدومه إلى الإمارات في موضوع يتعلق بالعدوان على قطاع غزة وجه فيه انتقادا لمواقف بعص الدول العربية.

وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قد اتهمت الإمارات بالإخفاء القسري للصحفي «النجار»، مطالبة بالكشف عن مكانه والسماح له بالاتصال بمحام.

وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان في بيان، إن «النجار» (42 عاما) ويعمل في الإمارات محتجز بمعزل عن العالم الخارجي منذ أن استدعته إدارة التحريات الجنائية في أبوظبي في 13 ديسمبر/كانون الأول 2015، وعلى السلطات الإماراتية الكشف عن مكان احتجازه والسماح له فورا بالاتصال بمحام وبعائلته.

وكالات-