انتقد النائب الكويتي السابق الدكتور «عبد الحميد دشتي» أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، متهما المملكة بسحق الشعب البحريني.
جاء ذلك في كلمة للنائب الشيعي المثير للجدل الجمعة بمجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة بدورته الرابعة والثلاثين المنعقدة في مدينة جنيف السويسرية.
وتطرق «دشتي» في كلمته التي ألقاها باسم المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان إلى ما وصفه بالأوضاع المتدهورة في البحرين، زاعما استخدام السلطات ومنذ 6 سنوات لأساليب الاضطهاد السياسي والطائفي والديني، فضلا عن القمع الوحشي للمتظاهرين وحل جمعية الوفاق المعارضة واعتقال زعيمها الشيخ علي سلمان ومحاولتها حل جمعية وعد.
وادعى «دشتي» أن سلطات البحرين ومنذ اندلاع ثورة 14 فبراير/شباط عام 2011 أقدمت على قتل 170 شخصا واعتقلت 11 ألف شخص وأسقطت جنسية 180 مواطن ومنعت 40 مدافعا عن حقوق الإنسان من السفر.
وطالب «دشتي» مجلس حقوق الإنسان بـ«الخروج عن حالة الصمت إزاء سحق الشعب البحريني ومساءلة حكومة البحرين خاصة وأنه مقبل على إجراء المراجعة الدورية الشاملة للبحرين في شهر مايو/آيار المقبل»، بحد زعمه.
وانتقد «دشتي» رفض البحرين وعدد من دول الخليج لما ورد في تقرير المفوّض السامي حول البحرين والذي ادعى بأنه أصاب كبد الحقيقة.
وصدرت أحكام في حق «دشتي» الموجود حاليا خارج البلاد تصل إلى 42 عاماً و6 أشهر، على خلفية تصريحات أدلى بها، واعتبرت مسيئة في حق السعودية، وأيضا البحرين، وأمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح».
ورفع مجلس الأمة الكويتي الحصانة عن «دشتي» على خلفية عدة قضايا، من ضمنها القضية المتعلقة بتهمة إساءته للقضاء الكويتي في قضية الخلية الإرهابية المرتبطة بإيران و«حزب الله»، والإساءة للسعودية والبحرين.
وكانت النيابة العامة الكويتية، أصدرت في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، مذكرة ضبط وإحضار بحق «دشتي»، عن طريق جهاز الشرطة الدولي «الإنتربول»، وتسليمه لبلاده لتنفيذ الأحكام الصادرة ضده، بحسب مصادر قضائية.
وكان «دشتي» قد دعا في مداخلة سابقة مع فضائية «الإخبارية السورية» (رسمية)، خلال فبراير/شباط الماضي، إلى «ضرب أساس الفكر التكفيري الوهابي في عقر داره»، في إشارة واضحة إلى السعودية، دون أن يذكرها صراحة.
وعقب ذلك، تلقت وزارة الخارجية الكويتية مذكرة رسمية من السفارة السعودية لدى الكويت، تفيد بأن النائب «دشتي» تهجم وأساء إلى السعودية وحرض ضدها في مداخلة تلفزيونية على قناة موالية للنظام السوري.
ويعرف عن «دشتي» تأييده الشديد لإيران ورئيس النظام السوري «بشار الأسد» وانتقاده التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، منذ 26 مارس/ آذار 2015، ضد الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، استجابة لطلب الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، بالتدخل عسكرياً لـ«حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية»، ومنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة.
وكانت محكمة الاستئناف البحرينية أيدت العام الماضي حكما صدر في يوليو/تموز من ذات العام بحل جمعية «الوفاق» المعارضة ولقي انتقادات دولية واسعة.
كما أعلنت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في البحرين، نيتها رفع دعوى قضائية لحل جمعية «العمل الوطني الديمقراطي» (وعد) المعارضة.
وكالات-