مجتمع » حريات وحقوق الانسان

التحقيق مع الكويتية التي صوّرت خادمتها وهي «تنتحر» .. ونشطاء: «إنسانيتها التي سقطت»

في 2017/03/31

تلقت عمليات وزارة الداخلية بالكويت، بلاغا من مواطنة قالت فيه إن خادمتها الإثيوبية أقدمت على الانتحار قفزا من الطابق السابع من شقتها الواقعة في ضاحية صباح السالم. وذلك قبل أن يتمكن رجال الإطفاء بانتشال الخادمة الإثيوبية من أعلى مظلة حديدية قامت بحماية الخادمة من الارتطام بالأرض، لتصاب بكسور في يديها وساقيها، علاوة على كدمات شديدة.

وبحسب صحيفة الأنباء الكويتية، فقد قدّمت المواطنة «ما يثبت براءتها من تهمة قتل الوافدة لرجال الأمن» الذي حضروا إلى مقر الحادث، مشيرة إلى أنها «فوجئت بخادمتها الإثيوبية تندفع نحو النافذة وتلوح بالانتحار، حيث حاولت منعها ولكنها لم تستطع وإذا بالخادمة تشرع فى الانتحار ممسكة بإحدى يديها بالشرفة وتلقي بجسدها فى الهواء»، على حد قول السيدة الكويتية.

وأضافت أنها «كانت فى حيرة من أمرها، فإذا حاولت الإمساك بها فإنها ستسقط حتما باعتبار أنه لا يوجد هناك حاجز حديدي تستطيع الإمساك به وأيضا فإن جسم الخادمة ثقيل ومن الجائز بدرجة كبيرة أن تسحبها معها». مشيرة أنها خشيت أن توجه لها تهمة القتل فقامت باستخدام هاتفها لتصوير الواقعة في مقطع فيديو وذلك «لتبرئ نفسها من تهمة القتل».

من جانبها، قامت النيابة العامة في دولة الكويت بفتح تحقيق لتحديد ما إذا كان سيتم توجيه اتهام إلى كفيلة الخادمة ومصورة المقطع، أم لا.

ذكر المصدر أنه «رجال المباحث الجنائية قاموا باستدعاء كفيلة الخادمة وبسؤالها عن اكتفائها بالتصوير وعدم التدخل لإنقاذها حين استغاثت بها. أجابت بأنها خافت أن تمد لها يدها لتلتقطها فتسحبها معها»، لافتاً إلى أنه «تم تسجيل قضية شروع بالانتحار بحق الخادمة في انتظار تعافيها للتحقيق معها في دوافعها من وراء الشروع في الانتحار، فيما احتجزت مخدومتها على ذمة قضية إهمال وتقصير».

حيث انتشر وسم #سقوط_الإثيوبيه، الذي تبادل النشطاء والمتابعين تعليقاتهم على الحادث عبره، وتقول عالية الحسيني»: «لا أدري كيف يدافع البعض عن فعلة تلك السيدة الكويتية غير الإنسانية»، وتضيف «واضح جدًا زن الخادمة حاولت الاستنجاد بها، ولكن السيدة بكل برودة مشاعر قامت بتصويرها عوضًا عن مساعدتها».

«إسماعيل الشيخ» قال «الخادمة الإثيوبية ليست هي التي سقطت، ولكن الكرامة والإنسانية الخاصة بتلك السيدة الكويتية هي التي سقطت».

كما قال حساب يدعى «الشروق»: «كفانا الله شر إنعدام الانسانيَّة والتخلُّف»، بينما اكتفى «بدر الداوود» باقتباس آية قرآنية قائلًا: «وَيْل للقاسية قلوبهم».
تجدر الإشارة إلى أن المقطع المنتشر قد لاقى رواج واسع وغضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الذين وصفوا السيدة بالإساءة إلى خادمتها وعدم محاولة إنقاذها وتصويرها بالفيديو عوضا عن تقديم يد المساعدة لها.

وكالات-