مجتمع » حريات وحقوق الانسان

«عام على اعتقال الشيخ الطريفي».. ومغردون يطالبون بإطلاق سراحه

في 2017/04/15

أحيا نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مرور عام على اعتقال السلطات السعودية الشيخ «عبد العزيز الطريفي»، من داخل منزله في العاصمة الرياض.

وأطلق المغردون وسما بعنوان «عام على اعتقال الشيخ الطريفي»، أعربوا فيه عن تضامنهم مع الشيخ المعتقل، وطالبوا بالإفراج عنه.

حساب «نحو الحرية»، أطلق الوسم، وكتب تحته: «الذي رفض الركون إلى الظالمين

وتميز بجرأته في قول كلمة الحق دون خوف».

وقال «محمد الحربي»: «عام بلا تهمة ولا محاكمة.. فقط لأنه يقول الحق الذي لا يعجب الطغاة.. اللهم انتقم من الطغاة وأعوانهم وكل من يؤيدهم».

وغرد «زيادوف الهلالي»، قائلا: «قال الحق فسجنوه.. كان عالماً.. فقيهاً.. مخلصاً.. لا بأس عليك يا فارس الحق.. فأنت على خطى من قد سلف».

وأضافت «حور»: «نسأل الله بمنه وكرمه وعظمته وقدرته أن يفك أسره وأسر جميع المعتقلين عاجلاً غير آجل.. وأن يعود إلى أهله سالما».

فيما قال عنه حساب «الحقيقة وإن»: «لا أرى في ملامح سيرته وعطائه وغزارة علمه وقوة حجته وعداء مختلف الفرق الضالة له إلا شيخ الإسلام ابن تيمية».

واستنكر حساب «حزام»، بالقول: «الله كريم، اليوم عام، وبعد سنة عامان، وبعد سنتين ثلاثة أعوام.. وهكذا دواليك حتى يتأدّب فضيلته وينثبر».

وتابع «غازي»: «وُضع في السجن بعد أن ضاق خصومه الذين عجزوا عن مجاراته بالحجة والبرهان فسعوا فيه كشرذمة منبوذة بالكذب والتدليس».

وكتب «عمار»: «ذنبك الوحيد يا شيخنا أنك فقط كتبت تغريدات تحكي فيها عن فضل الشام وأهله.. لعنة الله علي من اعتقلك».

وأضافت «البرنسيسة»: «لم أرى شخص عالم يخاطب العقول ويقنع الناس مثله.. فرج الله كربته.. الاعتقال ليس لأمثاله بل للمفسدين الحقيقين».

اعتقاله

وفي 23 أبريل/ نيسان الماضي، قال نشطاء على موقع «تويتر»، إن السلطات السعودية، ألقت القبض على الشيخ «عبد العزيز الطريفي» من داخل منزله في الرياض.

وتباينت الأنباء حول سبب اعتقال «الطريفي»، ففي حين أرجع البعض سبب الاعتقال إلى تعليق «الطريفي» حول تنظيم الهيئة الجديد ووصفه بـ«التعطيل» خلال استضافته على قناة «الرسالة» قبل أيام من اعتقاله، إلا أن آخرين اعتبروا أن تغريدات الشيخ الأخيرة حول الحكام هي السبب الأساسي للاعتقال.

وقال «الطريفي»، قبل اعتقاله بيومين عبر «تويتر»: «يظن بعض الحكام أن تنازله عن بعض دينه إرضاء للكفار سيوقف ضغوطهم، وكلما نزل درجة دفعوه أُخرى، الثبات واحد والضغط واحد فغايتهم (حتى تتبع ملتهم)».

وأضاف في تغريدة أخرى: «من عرف سعة (رحمة الله) استصغر الكبائر، ومن عرف (شدة عقابه) استعظم الصغائر، والمؤمن يتوسط حتى لا يأمن ولا يقنط».

بيد أن المغرد الشهير «مجتهد»، أعاد في مارس/ آذار الماضي، نشر تغريدة «الطريفي» التي تقول: «يظن بعض الحكام أن تنازله عن بعض دينه إرضاء للكفار سيوقف ضغوطهم، وكلما نزل درجة دفعوه أُخرى، الثبات واحد والضغط واحد فغايتهم (حتى تتبع ملتهم)»، وعلق عليها قائلا: «هذه التغريدة سبب اعتقال (الداعية عبد العزيز) الطريفي، .. وسبب بقائه في السجن أنه يرفض التراجع عنها والاعتذار منها».

وأشار النشطاء، إلى أن اعتقال «الطريفي» لم يكن مفاجئا، بعد اعتقال د. «محمد الحضيف»، وإيقاف الداعية «سليمان الدويش».

ولم يعرف حتى الآن، سبب اعتقال «الطريفي»، كما لم يقدم رغم مرور عام على اعتقاله، إلى المحاكمة.

وبحسب مراقبون، فعلى عكس ما كان متوقعا خلال الأيام الأولى من اعتقاله، لا توجد أي مؤشرات حالية للإفراج عن الداعية السعودي، الذي يحظى بشعبية كبيرة.

وكان حساب يدعى «أخبار الشيخ الطريفي»، تم تغيير اسمه لاحقا، نشر بعد أسبوعين من اعتقال «الطريفي» عدة تغريدات حول وضعه داخل معتقله في سجن الملز، وقال إن حالة «الطريفي» الصحية ساءت داخل السجن.

كما قال ناشطون إن الحالة الصحية لوالدة «الطريفي» ازدادت سوءا بعد سجنه.

لكن الداعية السعودي د.«سلمان العودة» أعلن عن تلقيه رسالة من الشيخ «الطريفي» يخبره فيها بأنه بخير، ونشر نص الرسالة على صفحته الرسمية بموقع «تويتر» والتي كان في أولها إرسال التحية لـ«العودة» والدعوة له بدوام الصحة والعافية.

وأكد «الطريفي» أنه لا يواجه إيقافا ولا اعتقالا إنما هو في مكان لائق قائلا «نحن بخير والأمر إلى خير بكل حال والله لطيف بعباده نسأل الله التيسير وليس إيقافا أواعتقالا بل بمكان لائق لنقاش بعض الأمور».

و«عبدالعزيز الطَريفي»، هو داعية سعودي يبلغ من العمر 41 عاما، تنوّعت دراسته وثقافته وأساتذته، وعلى معرفة كبيرة بعلوم الإسلام والشريعة، كثير الإطلاع، وتخرج من كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمدينة الرياض، وباحث شرعي سابق في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالسعودية.

وللشيخ «الطريفي» إيجازات من عدد من العلماء الثقات، بالإضافة إلى أكثر من 15 مؤلف، ويتابع حسابه على «تويتر»، أكثر من 909 ألف متابع، بينما يتابع صفحته على «فيسبوك» أكثر من ربع مليون متابع.

وكالات-