مجتمع » حريات وحقوق الانسان

«نيويورك تايمز» تنتقد فرض الإمارات قيود على وسائل الإعلام والتباهي بـ«خط دبي»

في 2017/05/02

سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الضوء على معوقات حرية التعبير في الإمارات والرقابة التي تفرضها الدولة على وسائل الإعلام الإخبارية.

وأشارت في تقرير لها، إلى أنها في الوقت الذي تطلق خط رقمي جديد في عالم التكنولوجيا يحمل اسم «دبي»، تحجب النسخة العربية لموقع «هافنغتون بوست».

الصحيفة، اعتبرت خطوة حجب الموقع، بأنها تأتي ضمن سلسلة من التحركات الحكومية لتقييد الوصول إلى الإنترنت.

والأحد الماضي، سطّرت دبي اسمها في عالم التكنولوجيا، بإطلاق «خط دبي» ليكون أول خط رقمي يُستخدم في الكتابة على أجهزة الكمبيوتر يتم تطويره من قِبل مدينة عربية ويحمل اسمها.

وقالت الصحيفة في تقرير لها: «إنه في الوقت الذى تُطوِّر فيه حكومة الإمارات ذلك الخط للتعبيرعن الذات كما أشار الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، هناك بعض العوائق والحدود أمام حرية التعبير في دبي وبدولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ تخضع وسائل الإعلام الإخبارية للرقابة لحذف الانتقادات الموجهة للحكومة أو تحالف الأسر المالكة التي تُسيطر عليها».

من جانبها، عقبت «سارة ليا ويتسون» المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة «هيومان رايتس ووتش»، ساخرة على إطلاق «خط دبي»، قائلة: «ما يفتقده شعار خط دبي الجديد، هو علامة نجمة بخط صغير تقول: إلَّا أنَّ أي شخصٍ يقول شيئاً لا يحبه الأمراء سيذهب إلى السجن»، بحسب ما ما ذكره موقع «هافنغتون بوست».

وأشارت إلى قضية «أحمد منصور»، الناشط البارز في مجال حقوق الإنسان، الذي اعتُقِلَ الشهر الماضي.

والأسبوع الماضي، شن «أنور قرقاش»، وزير الدولة للشؤون الخارجية، هجوماً ضد «هافنغتون بوست عربي» قائلا: "مشروع الـ(هافينغتون بوست العربي) لم يستطع أن يجاري مهنية النسخة الإنكليزية، وانحاز إلى (الإخوان) ولموقف فاجر تجاه مصر والإمارات وخبيث تجاه السعودية».

وتابع: «بعد أن فشل مشروع الإخوان في التجربة والتطبيق تحول إلى مشروع إعلامي لئيم، متقطع الصوت هامشي التأثير، الهافنغتون بوست العربية أحد أبواقه».

سطرت دبي اسمها في عالم التكنولوجيا اليوم الأحد بإطلاق «خط دبي» ليكون الخط الرقمي الأول الذي يستخدم في الكتابة على أجهزة الكمبيوتر بتطوير من قبل مدينة عربية ويحمل اسمها.

يشار إلى أن دبي، تعاونت مع شركة «مايكروسوفت» في ابتكار الخط الرقمي الجديد باللغتين العربية والإنجليزية.

ويأتي «خط دبي» ليمثل إضافة إلى عدد كبير من خطوط الكتابة الرقمية باللغة العربية على أجهزة الكمبيوتر من أشهرها «العربي المبسط» (سمبليفايد أرابيك) و«العربي التقليدي» (تراديشنال أرابيك) وخط «الأندلس».

وذكرت «وام»، أن ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، دعا الجهات الحكومية في الإمارة إلى تعميم الخط واعتماده في المراسلات الرسمية.

 «نيويورك تايمز»--