مجتمع » حريات وحقوق الانسان

قلق حقوقي دولي إزاء صحة المعتقل الإماراتي «عمر الرضوان»

في 2017/07/05

وكالات-

أعربت مؤسسات ومنظمات حقوقية دولية، عن قلقها إزاء تدهور صحة سجين الرأي بالإمارات «عمر الرضوان»، الذي دخل إضرابه عن الطعام يومه الـ43، بعد دخوله حالته مرحلة حرجة.

وقال مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، «حسيبة حاج صحراوي»: «إن البريق الفاتن لدولة الإمارات العربية المتحدة يخفي خلفه دولة شريرة، ودولة قمعية عميقة تقوم بإلقاء القبض على النشطاء المنتقدين للحكومة وحبسهم في السجن لمجرد نشر تغريدات».

وأفادت المنظمة أن عددا كبيرا من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة «تعرضوا للمضايقات والقبض عليهم وتعذيبهم في بعض الحالات» بزعم «الإساءة إلى الدولة».

وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أمين عام الأمم المتحدة للضغط على السلطات الإماراتية؛ من أجل فتح السجون أمام المفتشين والمراقبين الدوليين؛ للاطمئنان على أوضاع المعتقلين، والنظر في شكاوى ظروف الاعتقال.

كما دعت المنظمة السلطات الإماراتية إلى الاستجابة لمطالب معتقل الرأي «عمران الرضوان» في إجراء تحقيق واف فيما تعرض له المعتقلون يوم 25 مايو الماضي، الذي أدى بصورة مباشرة لتدهور الحالة الحقوقية الراهنة للمعتقلين.

وحث المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان السلطات على «تحمل المسؤولية عن الاضراب عن الطعام وتدهور صحة رضوان».

وقالت تقارير إعلامية إن طبيبا بالسجن هدد بإطعام رضوان بعد تدهور صحته بشكل ملحوظ الأسبوع الماضي. ويعتبر مرضى الإطعام القسري شكلا من أشكال التعذيب وأدانته الأمم المتحدة بأنه «غير إنساني».

ويقضي «الرضوان»، الذي يعمل مراقبا شرعيا في مصرف أبوظبي الإسلامي، عقوبة السجن 7 سنوات منذ عام 2012، في القضية المعروفة إعلاميا بالإمارات 94، والذين جرى الحكم عليه بالسجن في 2يوليو/تموز 2013م.

ويخوض «الرضوان»، إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 25 مايو الماضي، احتجاجا على ما تعرض له مع عشرات من زملائه في سجن الرزين من معاملة مهينة، والتي تمثلت باقتحام حراس نيباليين لعنابر معتقلي الرأي، وإجبارهم على خلع ملابسهم تماما، وتغطية عوراتهم فقط، بما لا يحفظ آدميتهم وكرامتهم الإنسانية».

وفي وقت سابق، كشف حقوقيون بريطانيون يوم الإثنين، عن العديد من الانتهاكات التي تمارس بحق المعتقلين في سجون الإمارات، والتي وصلت إلى حد الاعتداءات الجنسية.

وفي ندوة بالعاصمة البريطانية لندن، كشف هؤلاء الحقوقيون أن السلطات الإماراتية تمارس شتى أنواع الانتهاكات بحق المعتقلين في سجونها.

وقالوا إن السلطات الإماراتية تعتقل كل من يعارضها سواء كان إماراتي لو غير إماراتي وسواء كان يقيم في البلاد أو زائر لها، حيث اعتقلت سابقا ليبيين ومصريين وعمانيين وقطريين وسوريين ويمنيين.