مجتمع » حريات وحقوق الانسان

«العهد الجديد»: الديوان الملكي ينفق مئات الآلاف لمراقبة المغردين

في 2017/07/13

تويتر-

قال حساب «العهد الجديد» إن السلطات السعودية عينت ألفي موظف للعمل في مجاميع إلكترونية لرصد المغردين غير المتفاعلين مع الأزمة وأخذ تعهد عليهم بتأييد موقف المملكة.

وتابع «العهد الجديد» وهو بحسب وصفه لنفسه -راصد ومحلل لمظاهر التغيير في العهد الجديد قريب من غرف صناعة القرار- في سلسلة تغريدات له عبر «تويتر» إنه «في الأزمة الخليجية تم تعيين 2000 موظف جديد ضمن المجاميع الإلكترونية التي يشرف عليها «القحطاني»، ويرأس هذه الفرق 10 متخصصين يتسلمون 100 ألف».

وعن مهام هذه المجاميع قال «العهد الجديد» إن «مهمة هذه المجاميع متابعة المغردين غير المتفاعلين مع الأزمة الخليجية (ضمن الاتجاه السعودي) بمعنى أن الصمت قد لا يعفي من المسائلة والمتابعة».

وتابع «المضحك في الأمر أن الاستدعاءات التي حصلت والتي شملت 600 مغرد كانت مرتين، الأولى في المباحث والثانية في الديوان، والتعهد كان على تأييد المقاطعة».

وأضاف أن التعهد كان أيضا «بالتغريد وتأييد موقف المملكة من مقاطعة قطر وعدم كتابة كلمة «حصار» مطلقا كما ويتعهدون بعدم انتقاد سياسات المملكة الخارجية».

تغريدات العهد الجديد جاءت متوافقه مع ما نشره المغرد السعودي«مجتهد» قبل أيام عن قيام «بن سلمان» بشراء حسابات إلكترونية للترويج لنفسه، وما أكده مصدر مطلع لـ«الخليج الجديد» بأن هذه الحسابات تحت إشراف «سعود القحطاني»، المستشار في «الديوان الملكي» السعودي، والمقرب من ولي العهد عليها،

ففي وقت سابق، تناول المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، في تغريدات سابقة، أحاديث يتداولها المحيطون بـ«بن سلمان» بشأن قيام الأخير بشراء نحو 100 ألف حساب على موقع «تويتر»، وتوظيف عدداً كبيراً من الكوادر في تشغيل هذه الحسابات لأجل الترويج لنفسه.

وكان مصدر خليجي مطلع أخبر «الخليج الجديد» أن «القحطاني»  لن يكون بعيداً عن إدارة تلك الحسابات.

و«القحطاني»، حسب ما ذكر المصدر الخليجي المطلع ذاته، في وقت سابق، هو من يدير المخططات والحملات الإعلامية على مواقع التواصل «بن سلمان»، وبينها الهجمة الإعلامية الحالية ضد دولة قطر وأميرها.

المصدر أوضح، آنذاك، أن «القحطاني» تم تعيينه من قبل الملك «سلمان بن عبد العزيز» في منصبة كمستشار في الديوان الملكي بموجب أمر ملكي صدر في 12 ديسمبر/كانون الأول 2015، وهو شاب في الثلاثينيات من عمرة، وكان من رجال «خالد التويجري»، الرئيس السابق للديوان الملكي السعودي.

وأضاف أن «القطحاني» تولى منذ فترة، إدارة الحملات الإعلامية على مواقع التواصل التي تهدف إلى تلميع صورة «بن سلمان»، لكن دوره برز بصورة كبيرة في الهجمة الإعلامية الحالية، التي تشنها وسائل إعلام سعودية تابعة لولي العهد السعودي، على قطر وأميرها، بالتعاون مع وسائل إعلام تابعة لولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، وأخرى مصرية.

وكشف المصدر أن «القحطاني» يستفيد في مهمته هذه من جيش ضخم من المغردين (كتائب إلكترونية)، فضلا عن أعداد كبيرة من المخترقين (الهاكرز)، يستخدمهم في توجيه الرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان الكاتب السعودي ومؤسس صحيفة «الوئام»، «تركي الروقي»، كشف، عبر مقال نشره في فبراير/شباط 2017، بعد إبعاده عن الصحيفة، جانباً من هذا التاريخ.

إذ اتهم «الروقي»، عبر مقاله آنذاك، «القحطاني»، بـ«بإساءة» استخدم سلطته، وبأنه «يرضي بها ذاتا غير سوية داخله».

وأضاف أن «القحطاني» يملك جيشا من المخترقين، ويتعامل مع شركة متخصصة بالعراق، ويستهدف المواقع بالتهكير والتشهير، وتشويه سمعة الكثير من المواطنين.