حسين علي عاشور- الوطن الكويتية-
من يستحقّ الحرق؟.. (البدون) الذي يبحث عن لقمة عيشه في نهار الصيف الملتهب أم تلك الحكومة التي رفعت سعر البنزين؟!
من يستحق الحرق؟.. (البدون) الذي نسبته الدراسية تفوق الـ٩٥٪ ولا يتمكن من دخول الجامعة أم الحكومة التي حرمت وتحرم الشباب الرياضيّ من الرياضة ورفع العلم الكويتي في المحافل الدولية؟!
أسئلةٌ كثيرة يطرحها الشارع الغاضب من تصرفات الحكومة ضد (البدون).. فهي تعاملهم وكأنّهم أعداء.. وهم أشد وفاء من عناصر حكوميّة كثيرة نهبت البلد وسرقت ثروات الشعب.
صالح الفضالة وجهازه.. وجودهما ضرر على الكويت، فلن يسلم الحال من دعاء المظلومين على الجهاز اللامركزي، هذا الجهاز التعسفي الذي وجوده وعدمه سواء..
يكفي هذا الفيلم الهندي الذي يعانيه (البدون) من تجديد الجواز، و(المسخرة) التي تحدث في كل معاملة زواج، مرورًا بشهادات الميلاد ورفض إصدارها والمماطلة فيها، بالإضافة إلى منعهم من الدراسة في المدارس بشكل رسمي.. وأفلام كثيرة من تلك الحكومة نراها مع هذه الفئة الضعيفة.
على نواب الأمة زيادة عملهم وتكثيفه لحل هذه المظلوميات والمشاكل الكبيرة التي تواجه (البدون) فبعد مجلس المناديب جميعنا منتظرون عملًا نيابيًّا حقيقيًّا.
وفي هذه المقالة أطالب ديوان الخدمة المدنية بتخصيص قسم لطلبات تعيين (البدون) في الدوائر الحكومية، فهم أولى وأحق وأفضل وأجدر من الوافدين الذين لا يملكون مقدار الربع من وفاء (البدون) للكويت؛ لذلك فإن تعيين (البدون) في الدوائر الحكومية واجب وطنيّ.