تويتر-
بعد قرابة الشهر على اعتقال الداعية السعودي «سلمان العودة»، غرد نجله «عبدالله» عبر «تويتر»، مساء الخميس، مجيبًا على تساؤولات ناشطين على مواقع التواصل حول أبيه بأنه لا يعرف شيئًا عنه منذ أن تم اعتقاله.
وقال «العودة» الابن في التغريدة: «للذين يسألون عن الوالد، فرج الله عنه، لم نسمع منه أي شيء مطلقاً منذ لحظة اعتقاله، ولا نعلم (شيئًا) عن حالته الصحية».
للذين يسألون عن الوالد (فرج الله عنه)،
— عبدالله العودة (@aalodah) October 5, 2017
لم نسمع منه أي شيء مطلقاً منذ لحظة اعتقاله، ولا نعلم عن حالته الصحية #شهر_على_اعتقال_الشيخ_العودة
لانعرف ظروف اعتقاله وليس لدينا أي معلومات عن مكان احتجازه..أسأل الله أن يسمعنا كل خير..فرج الله عنه وعن الجميع#شهر_على_اعتقال_الشيخ_العودة pic.twitter.com/T4CHeBGkof
— عبدالله العودة (@aalodah) October 5, 2017
وأثارت تغريدة «عبدالله»، الحاصل على دكتوراة في القانون الدستوري من جامعة بطرسبرغ الألمانية، شجون ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين دعوا الله أن يفك سراح والده، ويحفظه لأهله ومحبيه.
#شهر_على_اعتقال_الشيخ_العودة أهله لا يعلمون عنه شيء صغيراته وصغاره الذي كان لهم ملء السمع والبصر لا يعرفون حاله هل الدين والقانون يقبل هذا؟ pic.twitter.com/YEtZMnKT73
— د. تاج السر عثمان (@tajalsserosman) October 5, 2017
كانت السلطات السعودية ألقت القبض على «العودة» في 10 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقبل يومين من اعتقاله، علق «العودة»، على اتصال هاتفي بين أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد» وولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» كان الأول منذ بدء الأزمة الخليجية، داعيًا الله بتحقيق المصالحة بين قادة المملكة وقطر، دون إفصاح عن أسماء.
إذ غرد عبر عبر «تويتر» قائلا: «اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم».
وقال ناشطون على مواقع التواصل إن تلك التغريدة كانت أحد الدوافع لاعتقاله.
ويتابع «العودة» 14 مليون على «تويتر»، لكنه غاب عن التغريد منذ 9 سبتمبر/أيلول.
وجاء اعتقال «العودة» ضمن حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من الدعاة والعلماء والكتاب والباحثين والشعراء والمغردين.
ورجّحت مصادر سعودية مطلعة، حسب صحيفة «العربي الجديد»، أن يكون المعتقلون محتجزين في شقق وأماكن سرية تابعة لـ«جهاز أمن الدولة»الجديد، الذي يأتمر بأمر ولي العهد مباشرة دون المرور بأقسام وزارة الداخلية، التي لا يزال جزء موالٍ لولي العهد السابق «محمد بن نايف» يعمل بها.
وادعى وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، في مقابلة مع تلفزيون «بلومبيرغ»، الشهر الماضي، أن حملة الاعتقالات جاءت على خلفية دفع عدد من هؤلاء باتجاه تنفيذ «أجندة متطرفة»، و«تلقي تمويلات من دول أجنبية لزعزعة استقرار المملكة».
فيما قال مراقبون إن هناك عدة أسباب للحملة التي تشنها السلطات السعودية على الدعاة والمفكرين السعوديين، أبرزها رفض كثير من هؤلاء توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر، والثاني رغبة ولي العهد «محمد بن سلمان» في عدم وجود أي معارضة داخلية لخطوة تنصيبه ملكا التي يجرى الترتيب لها على قدم وثاق.