مجتمع » حريات وحقوق الانسان

إعفاء مدير فرع حقوق الإنسان في عسير لتصريحاته عن الطفل «المعنف»

في 2017/11/03

وكالات-
أعفت هيئة حقوق الإنسان، مدير فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير من عمله، بعد أن أدلى بتصريحات مخالفة لسياسات الهيئة في قضية الطفل المعنف في خميس مشيط.

وعبرت هيئة حقوق الإنسان عن استيائها من التصريحات التي صدرت على لسان مدير فرعها بمنطقة عسير المكلف؛ بخصوص قضية الطفل الذي ظهر في مقطع فيديو يشتكي من العنف.

وأكدت أن ما أدلى به يخالف سياسة الهيئة في معالجتها للقضايا التي تردها أو ترصدها، ويخالف نهجها الإعلامي في التعاطي مع تلك القضايا، كما أنه استبق نتائج الإجراءات التي وجه بها الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، في تقصي حالة الطفل.

وأوضحت الهيئة أنه تم إنهاء تكليف مدير فرعها بمنطقة عسير، واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وتؤكد الهيئة تقديرها الكبير للتفاعل السريع والإيجابي من أمير منطقة عسير وما وجه به حيال القضية، كما تؤكد استمرارها في متابعة حالة الطفل والعمل مع الجهات ذات العلاقة لمعالجتها.

فيما بيَّن والده، أنّ الطفل متغيّب منذ أمس الأول عن البيت، ولا يعلم أين هو، وتمّ الوصول إلى مكان الطفل، عبر الجهات الأمنية، كما تمّ اتخاذ تعهدات سابقة بعد جلوسه معه، والإقامة معه لفترة، ثم انتقاله للعيش مع عمه، ولاحقًا والدته، التي ملّت من تصرفاته غير السوية، لاسيما هروبه من المنزل.

من جانبه قال خال الشاب صالح الذي ادعى أنه مُعنف في فيديو متداول: إن ما قاله ابن أخته عار من الصحة ولا يمثل الحقيقة أبدًا، وأكد بأنه كان يعامله أفضل معاملة حتى يئس منه لكثرة مشاكله وسلوكياته الغير منضبطة من اعتداء على والده ووالدته وسرقة المال منهما والتغيّب عن المنزل، وقال خال الشاب: كنت في الدمام بحكم عملي فقمت باستئجار منزل لهم في خميس مشيط بعد إلحاح من أسرتي وليكونوا بالقرب من صالح بحكم سكنه مع والده في الخميس حيث أنه أمضى ٥ سنوات مع والدته ثم ذهب لوالده ليعيش معه لكن بعد سكنه مع أمه سبب مشكلات وأخذ يهددهم بالسكين ويعتدي عليهم ووالدتي مريضة سكر ولا تتحمل مثل هذه المواقف وأصبح مصدر قلق لهم بشكل لا يطاق».

وأضاف: «بدأ يُدخل الغرباء في منزل والدتي وسبب فوضى عندهم وسرق مبالغ منهم ويأخذ بطاقات الصراف بالإكراه وتحت التهديدات بالسكين حتى في محيط المدرسة يُحرّض الطلاب على الهروب وتشتكي منه المدرسة أكثر من عام وهو مقلقنا حتى بدأت والدتي ووالدته التي هي أختي لا يرغبون به لكثرة مشاكله وتهديداته لهم».

واختتم: «سبق للطفل أن قام بالاعتداء على والده لأنه يريد أن يتغيّب عن المنزل حسب رغبته دون أن يردعه أحد ولا يوبخه حتى أثناء تسجيل الفيديو كان متغيّبًا عن منزل والده منذ أسبوع وكان يبحث عنه وأمس استدعاني أفراد الشرطة واستدعوا والدته ولم يلاحظوا عليه أي آثار اعتداء مثلما زعم بالفيديو وأنا طالبت بالقبض على من سجل له الفيديو ومن حرّضه وبالنسبة لمن هاجموني وشتموني بيني وبينهم الله وأنا والله أعامله أفضل من أبنائي وحريص على تربيته لكن هو لا يرغب أن يصحح سلوكه».