مجتمع » حريات وحقوق الانسان

"رايتس ووتش" تتهم الرياض بانتهاك القانون الدولي في اليمن

في 2017/11/08

وكالات-

قالت "هيومن رايتس ووتش"، الثلاثاء، إنه من المرجح أن يكون الهجوم بصاروخ باليستي، الذي شنته قوات الحوثي - صالح في اليمن، على المطار الدولي الرئيسي في الرياض، في 4 نوفمبر الجاري، "جريمة حرب"، لكنها اعتبرت ردة الفعل السعودية "غير مبررة".

وقالت السلطات السعودية إنها أغلقت "مؤقتاً" جميع المنافذ اليمنية، رداً على الهجوم، ويمكن استمرار دخول المساعدات الإنسانية لليمن تحت تدابير رقابة مشددة من التحالف، لكن "هيومن رايتس ووتش" أوضحت أن "القيود الإضافية على المساعدات التي تصل اليمن، يُرجح أنها تنتهك القانون الدولي فيما يخص إتاحة المساعدات الإنسانية".

وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش": "يبدو أن الحوثيين ارتكبوا جريمة حرب بإطلاق صاروخ باليستي عشوائي على مطار مدني، لكن هذا الهجوم غير القانوني لا يبرر أن تزيد السعودية من الكارثة الإنسانية اليمنية بزيادة القيود على المساعدات وإمكانية الدخول إلى اليمن".

وأوضحت المنظمة الدولية أن "ادعاءات التحالف السابقة بأنه سيلتزم بالقانون الدولي لدى فرض حصار تبين أنها غير صحيحة"، مبينة أن "التحالف أرجأ وصول حاويات وقود وأبعد أخرى، وأغلق ميناء هاماً، ومنع وصول سلع ضرورية للحياة إلى السكان".

كما أغلق التحالف- بحسب المنظمة- مطار اليمن الرئيسي لأكثر من عام، ومنع المنظمات الحقوقية من دخول اليمن، وتكرر تدخله في رحلات "الأمم المتحدة" الجوية التي تنقل عاملين بالمساعدات الإنسانية إلى اليمن.

كما انتهكت قوات الحوثي-صالح، المسيطرة على العاصمة صنعاء وأغلب مناطق اليمن، التزاماتها بموجب القانون الدولي بتيسير وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، وأضرت كثيراً بالسكان المدنيين.

ومنذ مارس 2015، نفذ التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية ضد قوات الحوثي - صالح، منها غارات جوية غير قانونية أصابت بيوتاً وأسواقاً ومستشفيات ومدارس ومساجد.

ووثقت "هيومن رايتس ووتش"، بين يونيو وأغسطس الماضيين، 6 غارات جوية للتحالف قتلت أكثر من 50 مدنياً في اليمن.