مجتمع » حريات وحقوق الانسان

السلطات السعودية تقتحم منزل الداعية المعتقل «سلمان العودة»

في 2017/11/14

الخليج الجديد-

أفاد «عبدالله» نجل الداعية السعودي المعتقل «سلمان العودة» بأن قوات الأمن السعودية اقتحمت منزلهم بالقصيم، أمس الإثنين، مشيرا إلى أن المقتحمين كانوا عبارة عن قوة عسكرية وآخرين مدنيين بأسلحة وكاميرات تصوير.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها نجل الشيخ الموجود خارج السعودية، عبر حسابه على «تويتر»، مضيفا: «أخافوا النائمين وروعوا أهل البيت، ونقبوا في كل شيء.. فجعوا الأطفال بأسلحتهم الموجهة نحو إخوتي وطريقتهم في التخويف».

وتابع في تغريدة أخرى: «هذا الإجراء تم دون أمر قضائي، ولا إجراءات قانونية، ودون مراعاة لحرمة النساء ولا لخصوصية أهل البيت».

 

 

كما غرد «عبدالله» قائلا: «فتشوا مزرعة الوالد الشيخ سلمان العودة فلم يجدوا إلا الزرع والحيوانات ورائحة الوالد الطيبة.. كانت المزرعة التي يسجل فيها مقاطعه».

وأوضح من خلال مقطع فيديو نشره على حسابه بـ«توتير»، أن قوات الأمن السعودي قامت بتفتيش مكتبه، مشيرا إلى أنهم أخذوا كتابين من مكتبته الخاصة.

 

 

ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، تشن السلطات السعودية حملات اعتقال لرجال دين ومثقفين وناشطين، وصفتها منظمة «هيومن رايتس ووتش» بأنها تتناسب مع نمط انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.

وبدأت حملة الاعتقالات بالداعية الشهير «سلمان العودة»، ثم الشيخ «عوض القرني»، فالدكتور «علي العمري»، والخبير الاقتصادي «عصام الزامل»، لتتوسع الحملة وتشمل بعدها العشرات من الدعاة والناشطين والمفكرين وأصحاب الرأي وإعلاميين وقضاة، ووصلت حد اعتقال مسؤولين كبار في وزارة العدل.

وبعد مرور شهر ونصف تقريبا على اعتقال «العودة»، منعت السلطات السعودية أولاده من مغادرة المملكة.

وقد اعتقل «العودة» في 10 سبتمبر/أيلول الماضي، بعد تغريدة علق فيها عن خبر اتصال هاتفي جرى بين أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» وولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، من أجل بدء الحوار سعيا لحل الأزمة الخليجية، قبل أن تصرح السعودية بعد ساعات من الاتصال عن تعطيل الحوار والتواصل مع قطر، لتعود الأزمة بذلك إلى نقطة الصفر.

كما اعتقل لاحقا «خالد العودة» شقيق «سلمان العودة»، ورجحت مصادر إعلامية أن يكون سبب توقيف «خالد» تأكيده على حسابه في «تويتر» أن شقيقه «سلمان» قد اعتقل.