الخليج اونلاين-

كشفت مؤسسة "أفريكان لايفز ماتر"، والحملة الدولية لمقاطعة الإمارات، وتجمع مؤسسات أفريقية، عن مشاركة وقيادة عارضة الأزياء العالمية، البريطانية ناعومي كامبل، لوقفة احتجاجية، السبت، أمام سفارتي الإمارات وليبيا في لندن.

وكانت كامبل قد أكدت، عبر حسابها في موقعي "تويتر" و"إنستغرام"، مشاركتها في الوقفة، ودعت الملايين من متابعيها للمشاركة والتعبير عن الاحتجاج على ممارسات العبودية في ليبيا، معبّرة عن سخطها من الممارسات "الشنيعة" بحق المهاجرين الأفارقة هناك.

#DECEMBER 9th #ANTISLAVERY MARCH!!! #LONDON 12 PM. #stoplibyaslavetrade #enditnow #RETWEEET pic.twitter.com/roURdbMZ2J

— Naomi Campbell (@NaomiCampbell) December 8, 2017

بدوره أشاد هنري غرين، الناطق باسم "الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات"، بموقف كامبل، ووصفه بـ "الموقف الهام"، متوقّعاً أن يسهم موقفها في "تسليط الضوء على تلك الجرائم في ليبيا، والضغط على الدول التي تقف خلف تلك الجرائم".

وشدد غرين، في بيان صحفي، على أن الحملة تعمل بالشراكة مع مؤسسات أفريقية في أوروبا وبريطانيا لإنجاحها، مضيفاً أن "جهود الحملة ستتواصل عبر تنظيم وقفات احتجاجية أخرى تستهدف تعرية الأطراف والدول التي تمارس وتدعم الأطراف التي تمارس العبودية والاتّجار في البشر".

وكانت شبكة "سي إن إن" قد بثّت، يوم 14 نوفمبر الجاري، تقريراً تلفزيونياً قالت إن فريقها صوّره في ليبيا، يُظهر سوقاً لبيع المهاجرين الأفارقة مقابل 1200 دينار ليبي (نحو 800 دولار) للشخص، أي بأقل من سعر هاتف "آيفون x"، في بلدة قريبة من طرابلس، لم تكشف الشبكة الأمريكية عن اسمها، ما أثار غضباً عالمياً.

وليبيا هي البوابة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، وسلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية.

ويعاني البلد العربي الغني بالنفط من فوضى أمنية وسياسية؛ حيث تتقاتل كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي (1969-2011).