مجتمع » حريات وحقوق الانسان

مجددا.. زوجة «رائف بدوي» تناشد «بن سلمان» الإفراج عنه

في 2017/12/11

سبوتنيك-

جددت «إنصاف حيدر»، زوجة الحقوقي والمدون السعودي الشهير «رائف بدوي»، مناشدتها لولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، فتح صفحة جديدة وإنهاء معاناة أسرتها، بالعفو عن زوجها، الذي حكمت عليه السلطات السعودية، في 7 مايو/أيار 2014، بالسجن 10 سنوات، والجلد ألف جلدة.

وقالت «حيدر»، في رسالة، نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية: «نسمع كثيرا هذه الأيام في الصحافة العالمية عن عزم الحكومة السعودية على التغيير، وهذا في حد ذاته يعتبر تطورا دراماتيكيا، ولكن يظل كل هذا مجرد كلام، والرهان الحقيقي يبقى فقط حينما تترجم بشكل حقيقي على أرض الواقع، كقيادة المرأة للسيارة لن تصدق حتى تقود المرأة بشكل فعلي».

وأضافت «حيدر»، أن «أمام الحكومة السعودية الجديدة فرصة تاريخية للتحول الفعلي نحو بناء مجتمع مدني حر ومتسامح وبناء، وأرجو أن نرى ذلك قريبا».

وأفادت بأن أمام ولي العهد السعودي فرصة تاريخية لتصحيح مسار المجتمع، معتقدة أن «البداية ستكون في فتح صفحة جديدة مع جميع سجناء الرأي في السعودية على رأسهم رائف وما عدا ذلك لن يكون هناك مصداقية وجدية».

وعن وضعه الحالي، وما إذا كان يتعرض للجلد، قالت «حيدر» إن زوجها معرض في أي لحظة للجلد، وسبق وأن تعرض لـ50 جلدة في المرة الأولى بعد صدور الحكم عليه.

وكشفت زوجة المدون السعودي، عن معاناته، في داخل السجن، من مشاكل في الكلى، ولا تستبعد تعرضه لفشل كلوي، قائلة «كل شيء وارد».

واعتقل «بدوي»، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية العام 2012 بتهمة الإساءة للإسلام، وحكم عليه، في مايو/أيار 2014، بالسجن 10 سنوات وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا.

وتلقَى «بدوي» أول 50 جلدة، في يناير/كانون الثاني 2015، إلا أن الأمر لم يتكرر، لدواع صحية أولا، ثم لأسباب لم يتم توضيحها.

وتقيم زوجته وأولاده البالغون 8 و10 و14 عاما منذ خريف 2013 في كندا، حيث استطاعوا الحصول على حق اللجوء السياسي.

وحاز «بدوي» جائزة منظمة «مراسلون بلا حدود» لحرية التعبير عام 2014، كما تسلمت عنه زوجته المقيمة في كندا، في ديسمبر/كانون الأول 2015، جائزة «ساخاروف» لحرية التعبير التي يمنحها «البرلمان الأوروبي».

وانتقدت «منظمة العفو الدولية» آنذاك الحكم، وقالت إن «بدوي» هو مجرد «سجين رأي»، لم يقترف أي خطأ سوى أنه مارس حقه في حرية التعبير.

ودعت زوجته إلى تظاهرات ووقفات احتجاج عدة في دول مختلفة، شارك فيها ناشطون من أنحاء العالم، معتبرين القضية موجهة ضد حرية الرأي والتعبير في السعودية.