فريدوم هاوس-
أظهر المؤشر، الصادر عن مؤسسة «فريدوم هاوس» (منظمة غير حكومية مقرها واشنطن)، تصدر تونس قائمة الدول العربية في مجال الحريات، بينما حلت السعودية وسوريا والسودان ضمن قائمة الأسوأ عربيا وعالميا.
وذكر تقرير المنظمة للعام الجاري 2018، أن تأجيل الانتخابات البلدية في تونس وتمديد فترة الطوارئ، بالإضافة إلى تعرض النظام السياسي الحالي للمزيد من الضغوط من عناصر نظام الرئيس التونسي السابق «زين العابدين بن علي»، أدى إلى انخفاض معدل نقاط الحرية التونسي إلى 70 نقطة من 78 العام الماضي، لكنها حافظت على المركز الأول.
وحلّ في المرتبة الثانية عربيا لبنان بـ43 نقطة، وثالثا المغرب بـ39 نقطة، ثم الأردن بـ37 نقطة، والكويت بـ36 نقطة، وهي الدول التي وصفها التقرير بذات المناخ «شبه الحر».
ومنح التقرير الجزائر 35 نقطة، والعراق 31 ومصر 26، وقطر 24، وعمان 23، والإمارات 17، واليمن 13، وليبيا 9، والسعودية 7، ضمن قائمة الدول «غير الحرة»(طالع نص التقرير).
وتشهد أوضاع الحريات في العالم العربي تدهورا حادا مقارنة بالسنوات السابقة، إذ بدأت الديمقراطية تواجه أزمة حقيقة منذ العام الماضي وتآكلت فرص إجراء انتخابات حرة ونزيهة وتراجعت حقوق الأقليات وحرية الإعلام وسيادة القانون، وفق التقرير.
واتهم التقرير المنشور على موقع المنظمة، الولايات المتحدة بالتراجع عن دورها المعهود في مجال الديمقراطية مع تقهقر للحريات والحقوق المدنية على أراضيها.
عالميا، كشف التقرير أن 71 بلدا قد شهد تراجعا في الحقوق السياسية والمدنية فيما تحسنت هذه الحقوق في 35 دولة ما يعني أن الحريات في تراجع مستمر منذ 12 عاما بشكل متواصل.
ووفقا لما ورد في التقرير، فإن 45% من دول العالم تم تصنيفها حرة، و30% منها حرة نسبيا، أما الـ25% المتبقية من دول العالم فلا تتمتع بالحرية إطلاقا.
ويقوم تقرير «فريدوم هاوس»، وهي مؤسسة مراقبة مستقلة تهتمّ بنشر الحريّة في مختلف أنحاء العالم، على قياس الحقوق السياسية بالإضافة إلى الحريّات المدنية في 195 دولة و15 إقليمًا، ويتمّ منح كل دولة أو إقليم منهم تصنيفا بين 1 و7 انطلاقًا من الأكثر حرية إلى أقلّها.