مجتمع » حريات وحقوق الانسان

«كرمان» تثير جدلا بالسعودية وتتسبب في إقالة مسؤول بالتليفزيون

في 2018/02/08

وكالات-

تسببت فقرة مصورة عن الناشطة اليمنية «توكل كرمان» الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في إقالة مسؤول بالتليفزيون السعودي.

وأعفى رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي «داود الشريان»، مدير الفترة التي بث من خلالها برنامج «الذاكرة الثقافية» في القناة «الثقافية»، لتقصيره في أداء عمله، بحسب ما ذكرته الهيئة عبر حسابها في «تويتر».

وكانت القناة «الثقافية»، قد تعرضت لحملة انتقادات واسعة من مغردين سعوديين في وسائل التواصل الاجتماعي، بعد بثها مادة احتفائية بـ«كرمان» في برنامج «الذاكرة الثقافية».

وتداول مدوّنون سعوديون، على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يوثّق أحد برامج القناة وهو يتحدث عن ذكرى ميلاد «كرمان»، الذي يصادف 7 فبراير/شباط 1979، واصفًا إياها بالناشطة والصحفية.

ويشيد فيديو القناة الحكومية بفوز «كرمان» بجائزة نوبل للسلام العام 2011 كأول امرأة عربية تفوز بتلك الجائزة، ويقول إنها قادت الحراك الشبابي المطالب بالتغيير في اليمن العام 2011، كما عدّد التكريمات، والجوائز التي نالتها.

وخلال الأيام الماضية، شن مغردون سعوديون وإماراتيون حملةً ضد «كرمان»، وذلك بعد تجميد حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، عضويتها على خلفية انتقادها للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

كما دعا بعض المغردين إلى محاكمة «كرمان»، بسبب تصريحاتها، ونشروا مقطع فيديو من لقائها بالرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» ووصفوها بـ«الإخوانية التي تمثل مشروع تركيا في اليمن».

والجمعة الماضي، اعتبرت الناشطة اليمنية في تغريدة على «تويتر»، أن «تحالف العدوان السعودي الإماراتي استغل الانقلاب على الشرعية في صنعاء لممارسة احتلال بشع ونفوذ أبشع على اليمن العظيم».

وأكدت الأمانة العامة للإصلاح (أرفع هيئة سياسية في الحزب) أن «ما صدر عن توكل كرمان لا يمثل الإصلاح ومواقفه وتوجهاته، ويعد خروجا على مواقف الإصلاح».

ولدى تعليقها على قرار تجميد عضويتها، اعتبرت «توكل» الأمانة العامة لحزب الإصلاح «مجرد معتقلين لدى الرياض، وعبيداً لحكام الرياض وشيوخ أبوظبي، الذين ذهبوا بعيداً في الانحراف بأجندة التحالف العربي من مساندة الشرعية إلى مقوض لها، ومحتل للبلاد»، حسب تعبيرها.