مجتمع » حريات وحقوق الانسان

طالبات سعوديات دعمن الحجاب.. فأحالهن الوزير للتحقيق

في 2018/04/19

وكالات-

أحال وزير التعليم السعودي «أحمد العيسى»، مدرسة «المتوسطة 47» التابعة لمكتب تعليم الشفا، بالرياض، إلى التحقيق، على خلفية حملة نظمتها الطالبات بعنوان «حجابي تاج راسي».

وكان ناشطون، تداولوا مقطع فيديو، لطالبات المدرسة من المرحلة الابتدائية، وقد تلفعن بالنقاب الكامل، وحملن ورقة كتب عليها عبارة «شعيرة لن تندثر.. حجابي تاج راسي».

وحسب الفيديو، قامت الطالبات بجولة على أنغام نشيد ديني وهن يحملن الورقة.

ووجه «العيسى» بالتحقيق في المقطع لمعرفة من يقف خلفه، متهما المدرسة بـ«استغلال مكان تعليمي لتعزيز الصراعات الفقهية والفكرية».

وتوعد الوزير السعودي، بمحاسبة القائمين على الحملة.

بدروه، قال المتحدث الرسمي للوزارة «مبارك العصيمي»: «إشارة إلى الفيديو الذي تم تداوله في تويتر مؤخرا، ويستنتج منه استخدام المدرسة لتعزيز الصراعات الفقهية والفكرية، بطريقة لا تمت للعمل التربوي والتعليمي بصلة، وجه وزير التعليم بالتحقيق في مصدر هذا العمل ومن يقف خلفه».

وتشهد السعودية في الآونة الأخيرة تغييرات مجتمعية واسعة، كان من بينها ظهور سعوديات بدون حجاب أو غطاء للرأس، في حفلات المطربين «تامر حسني» و«وائل جسار» و«صابر الرباعي»، وذلك قبل أن تظهر أميرة سعودية في حفل تخرجها بدون حجاب أيضا.

ومنذ سبتمبر/أيلول 2017، أصدرت المملكة عددا من القرارات غير المسبوقة بالنسبة للمرأة السعودية، كان أولها السماح للمرأة بقيادة السيارات لأول مرة بتاريخ المملكة، بعدما كان الأمر محظورا عليها، كما سمح للنساء بدخول ملاعب كرة القدم، وزيادة حضورهن في أعمال التجارة.

ومنذ وصوله لولاية العهد بدعم من والده، قام الأمير «محمد بن سلمان» بتغييرات يمكن أن تستهل حقبة جديدة تتخلى فيها المملكة عن طابعها المحافظ، إذ سمح الأمير الشاب بإقامة الحفلات الموسيقية الصاخبة، وعودة السينما من جديد.

وتصدر «بن سلمان» عناوين الأخبار في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بعد تعهده بعودة المملكة إلى «الإسلام المعتدل»، لكن تلك التغييرات في المجتمع السعودي لا تحظى برضا الجميع؛ حيث لا يزال الأمير الشاب يواجه معارضة واسعة لقراراته من السعوديين المحافظين الذين يعتقدون أن المملكة تميل عن الأسس التي أنشأت عليها.