مجتمع » حريات وحقوق الانسان

سعودية تروي تفاصيل أول حالة تحرش بعد السماح للمرأة بالقيادة

في 2018/07/09

وكالات-

تعرضت سيدة سعودية للتحرش من شاب عشريني بجدة، في أثناء قيادتها للسيارة مع أسرتها، مساء أمس السبت، لتتقدم بشكوى للجهات الأمنية.

وروت المواطنة السعودية سمر خان، السبت، في سلسلة تغريدات على "تويتر" تفاصيل أول حالة تحرش جرى توثيقها رسمياً منذ دخول قانون قيادة المرأة حيز التنفيذ الشهر الماضي، قائلة: "لم أسكت عن حقي في القيادة بكل استقلالية، فخلال قيادتي للسيارة أمس السبت، تعرضت للتحرش من قِبل شاب بجدة، واستمر في الانتقال يميناً ويساراً في 3 خطوط أمامي! وعندما لاحظ أننا نصوره، زاد سرعته فوق السرعة المسموح بها؛ليهرب، وعرّض حياتي وحياة أسرتي وحياة مَن حولنا للخطر. وقمت بتقديم بلاغ رسمي ضده في (كلنا أمن)".

وتابعت خان: "بعد تقديم البلاغ، تواصلتْ معي الجهات الأمنية خلال نصف ساعة، وطلبوا مني تقديم بلاغ رسمي في مركز الشرطة، وتم استدعاء المتحرش فوراً".

وأضافت: "قابلت المتحرش (الذي يبلغ 20 عاماً) وكان مع أحد أفراد أسرته، واعترف بما قام به من إيذاء وتحرش خلال قيادتي للسيارة، ثم اعتذر أكثر من مرة، بعدها قدمت تنازلاً عن حقي الخاص، بعد تعهده بعدم تكرار ذلك واحترام السيدات القائدات، وتم الإفراج عنه".

كما قدمت خان رسالة للنساء، قائلة: "إياكن إياكن أن تسكتن عن حقكن! وثِّقن الأحداث كدليل وإثبات لتحصلن على حقوقكن، لكن لا تتصرفن إلا بطريقة قانونية؛ حتى لا تعرِّضن أنفسكن للمساءلة، فالشرطة كانت متعاونة لأبعد درجة، والإجراءات لم تأخذ سوى ساعات قليلة".

والشهر الماضي، أعدت وزارة الداخلية السعودية نظاماً جديداً يتكون من 8 مواد، في إطار تحقيق رؤية 2030، لمكافحة جريمة التحرش، والحيلولة دون وقوعها، وتطبيق العقوبة على مرتكبيها.

ويراعي القانون مكافحة الجريمة في الأماكن العامة، والمدارس، ودُور الرعاية والإيواء، والمنازل، ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب من تقل أعمارهم عن 18 عاماً، وتضمّن النظام عقوبات تصل إلى السجن 15 عاماً، وغرامة مالية أقصاها 3 ملايين ريال.

يشار إلى أن عام 2017 كان الأكثر جدلاً في تاريخ المملكة، فقد سُمح للمرأة بقيادة السيارة ودخولها الملاعب مشجعة ولاعبة، فضلاً عن إعادة فتح دور السينما، ما يعني أن ذلك قد يفتح الطريق أمام مزيد من حوادث التحرش.

وفي عام 2014، كشف المؤشر الإحصائي لوزارة العدل السعودية أن المحاكم الجزائية استقبلت 3982 قضية تحرش وإيذاء، بمعدل 6 حالات تحرش يومياً، وهي حالات تحرش بالنساء واستدراج أحداث.