وكالات-
نجحت حملة أطلقتها زوجة الصحفي الصحفي المعتقل بالسجون الإماراتية «تيسير النجار»، في جمع 11 ألف دولار، من أصل 136 ألف دولار، هي قيمة الغرامة الموقعة عليه إثر إدانته عبر تعليقات نشرها على «فيسبوك» خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، انتقد فيها الإمارات والرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».
وقالت زوجة «النجار»، «ماجدة الحوراني»، إن زوجها أنهى عامين ونصف العام من السجن، وبقي له ما يقارب 5 أشهر من مدة الحكم، وخلال هذه الفترة «نتأمل أن نجمع المبلغ المطلوب لدفع الغرامة».
وقبل أسبوعين، أطلقت «الحوراني» حملة لمساعدتها على جمع نصف مليون درهم إماراتي (136 ألف دولار)؛ لدفعها غرامة بعد انتهاء مدة محكومية زوجها «النجار» في السجون الإماراتية، التي يقضي فيها حكما بالسجن ثلاث سنوات.
وعبرت زوجة «النجار» عن صعوبة ما مرت به العائلة؛ إذ إن زوجها «هو المعيل الوحيد»، وبينت أن «ذهابه للإمارات كان للعمل»، وفقا لموقع «الخليج أونلاين».
وتابعت: «هذه الغرامة باهظة، ونتأمل أن يتم دعم الحملة»، لافتة إلى أنها «فتحت حساباً باسمها يتم التحويل عليه».
وحول دعم الحكومة الأردنية لها في الحملة، قالت: «حتى الآن لا يوجد دعم»، لكنها تقدمت بطلب مقابلة رئيس الوزراء «عمر الرزاز»، وتنتظر الإجابة منه.
وتأمل الزوجة أن يخرج زوجها، في ديسمبر/كانون الأول المقبل، بعد إنهائه مدة العقوبة.
ويبلغ عدد السنوات التي سيقضيها «النجار»، في حال عدم دفعه للغرامة، ما يزيد على 13 عاماً، وفق ما بيّن المحامي لزوجة «النجار».
واعتقل «النجار» من قبل السلطات الإماراتية في 13 ديسمبر/كانون الأول 2015، بينما كان يستعد للسفر إلى عمّان لقضاء إجازته، وبقي محتجزا في سجن الوثبة الصحراوي أشهرا بدون محاكمة، وهو ما دعا العديد من منظمات حقوق الانسان إلى إصدار بيانات تندد بذلك، وتنتقد الاجراءات الاماراتية بحقه.
وفي يونيو/حزيران 2017، ثبّتت المحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي حكما صدر في مارس/آذار من العام ذاته، بحق «النجار»، يقضي بسجنه ثلاث سنوات وتغريمه نصف مليون درهم إماراتي (136 ألف دولار) وإبعاده.
وقررت المحكمة مصادرة أجهزة «النجار» وإغلاق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.