مجتمع » حريات وحقوق الانسان

بسبب انتقاده "الحرب الشعواء على الدين".. هل تعتقل الرياض الفوزان؟

في 2018/07/23

وكالات-

منعت السلطات السعودية الداعية عبد العزيز الفوزان من السفر والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين توقّع ناشطون في المملكة تصعيد العقوبات ضده.

وقال حساب "معتقلي الرأي" الموثّق على موقع "تويتر": "تأكّد لنا أن السلطات السعودية فرضت منع السفر على الدكتور عبد العزيز الفوزان، ومنعته من التغريد أو النشر على أية وسيلة تواصل اجتماعي".

وتوقّع المشرفون على الحساب الذي يرصد الانتهاكات ضد معتقلي الرأي في السعودية أن يصدر قرار خلال ساعات بطيّ قيد الفوزان الوظيفي، ومصادرة المؤسّسات والمواقع الإعلامية التي يُشرف عليها، وأضافوا: "نخشى من الأسوأ؛ اعتقاله".

وذكر الحساب أن منع السفر "التعسّفي" الذي فرضته السلطات على عدة شخصيات، وآخرها الفوزان، فيه انتهاك حقوقي كبير وخرق للمواثيق الدولية، وعلى رأسها المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وبالفعل، لم ينشر الفوزان على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي أي تغريدة، وكان آخر ما كتبه بتاريخ 21 يوليو الجاري، بحسب ما رصده "الخليج أونلاين"، ما يؤكّد حتى الآن ما جاء في حساب "معتقلي الرأي".

وقبل ذلك بيوم، شنّ أكاديميون ونشطاء سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة ضد الفوزان تحت وسم "المُرجف عبد العزيز الفوزان"، واتّهموه بالتحريض على تحدّي الدولة.

وجاء ذلك بعدما نشر تغريدة قال فيها: "مع هذه الحرب الشعواء على الدين والقيم إياك أن تكون ظهيراً للمجرمين أو يحملك حبّ المال والجاه على مداهنتهم".

وبعد الهجوم عليه نشر تغريدة غامضة قال فيها: "أحبّتي في كل مكان، لا تنسوني من صالح دعواتكم، وحسبنا الله ونعم الوكيل"، ما دفع آلاف المغرّدين إلى التعاطف معه تحت وسم "كلنا مع عبد العزيز الفوزان"، الذي تصدّر وسوم العالم.

والتضييق على الفوزان يأتي بعد حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من المشايخ وطلبة العلم في السعودية، وكان أبرزهم الباحث والمفكّر سفر الحوالي، وشيخ المسجد النبوي السابق  الشيخ الدكتور علي بن سعيد الغامدي.

وكما جرت العادة فإن السعودية تتكتّم على أسباب الاعتقال، لكن نشطاء يتوقّعون أن ذلك قد يكون متعلّقاً بعدم انصياع هؤلاء إلى أوامر ولي العهد، محمد بن سلمان.

وكذلك الأمر لم تعلن المملكة سبب اعتقال الغامدي، الذي جاء بعد أسبوعين تقريباً من اعتقال سفر الحوالي؛ بسبب توجيهه نصائح إلى سلطات بلاده، كما يقول ناشطون.

وشهدت المملكة، خلال الأشهر القليلة الماضية، اعتقال عدد من النشطاء والحقوقيين الذين حاولوا فيما يبدو التعبير عن رأيهم المعارض لما تشهده السعودية من تغييرات.