مجتمع » حريات وحقوق الانسان

الجبير يتودد لأوروبا بعد مطالبات بكشف مصير المعتقلين بالسعودية

في 2018/08/13

وكالات-

التقى وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، سفراء الاتحاد الأوروبي لدى المملكة، وذلك بعد يوم من طلب الاتحاد من الرياض منح الناشطات المحتجزات حق الدفاع عن أنفسهن.

وبحث الجبير مع السفراء "التعاون" بين السعودية ودول الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أفادت به خارجية المملكة في صفحتها الرسمية على "تويتر".

وذكرت "الخارجية" أن "الجبير التقى، في مقر الوزارة بالرياض، (أمس) الأحد، سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى المملكة، وبحث معهم (المستجدات والتعاون القائم بين المملكة والاتحاد الأوروبي)".

ويأتي لقاء الوزير والسفراء، بعد ساعات قليلة من دعوة مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، السلطات السعودية إلى منح الناشطات الحقوقيات المحتجزات حق الدفاع عن أنفسهن.

وأضافت في بيان للاتحاد نُشر أمس، أن التواصل مستمر مع السعودية للحصول على توضيح بشأن الملابسات المحيطة باعتقال الناشطات والاتهامات الموجهة لهن.

كما أجرت اتصالاً هاتفياً مع وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، واتفقتا خلاله على تعزيز التعاون في حماية حقوق الإنسان، في إشارة إلى دعم الاتحاد لكندا في موقفها بعدما قطعت السعودية علاقاتها معها.

وقبل أيام قليلة، قالت المفوضية الأوروبية إنها طلبت توضيحات من السلطات السعودية عن الاعتقالات المستمرة منذ مايو الماضي.

واشتعلت أزمة بين السعودية وكندا، بعد أن أعربت وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، عن قلقها الشديد، الخميس الماضي، إزاء معلومات عن اعتقال المدافعة عن حقوق الإنسان "سمر بدوي"، ودعت إلى إطلاق سراحها.

وعلى أثر ذلك، سحبت الخارجية السعودية سفيرها في أوتاوا، وطردت السفير الكندي من الرياض، وألحقتها بجملة إجراءات، وسط دعوات دولية بـ"ضبط النفس".

وكانت كل من بريطانيا وكندا والولايات المتحدة وروسيا قد انتقدت على نحو متوازٍ، الاعتقالات التي شهدتها السعودية، وتصاعدت وتيرتها خلال الفترة الأخيرة ضد ناشطي حقوق الإنسان والدعاة والمشايخ وطلبة العلم.

ومنذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد، تشنّ السلطات في المملكة حملة اعتقالات واسعة على كلّ من لا يؤيّد سياسة ولي العهد، حيث اعتُقل العديد من العلماء والدعاة، كما اعتُقلت العديد من الناشطات الليبراليات.

وسبق أن انتقدت جماعات حقوقيّة، منها منظمة "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية"، حملة الاعتقالات السعودية، وطالبت بإطلاق سراح ضحاياها فوراً.