مجتمع » حريات وحقوق الانسان

السلطات السعودية تعتقل الداعية محسن العواجي

في 2018/10/23

وكالات-

اعتقلت السلطات السعودية الداعية المعروف "محسن العواجي"، منذ خمسة أيام، بحسب ما نقله حساب "معتقلي الرأي" الشهير عبر "تويتر".

وقال الحساب: "تأكد لنا أن الدكتور محسن العواجي تم اعتقاله 5 أيام في سجن ذهبان (قبل فترة قليلة)".

ولفت إلى أن الشيخ خضع أثناء اعتقاله "لتحقيق شديد لأسباب ترتبط باعتقال الشيخ سفر الحوالي وكتابه الأخير "المسلمون والحضارة الغربية"، وأنه لا يزال قابعا في السجن إلى الآن.

وحمل الكتاب الذي عنون بـ"المسلمون والحضارة الغربية"، نقدا لاذعا وصريحا للنظام السعودي، ما أثار حفيظة الأخير، ودفعه لاعتقال "الحوالي" وشقيقه وعدد من أبنائه.

ويأتي اعتقال "العواجي" رغم صمته التام عن التغريد منذ يونيو/حزيران الماضي، وحينها بارك لولي العهد "محمد بن سلمان" تعيينه في منصبه الجديد خلفا لـ"محمد بن نايف".

وقبل أيام، أعاد ناشطون تداول مقطع فيديو للداعية والناشط السعودي، "محسن العواجي"، كشف فيه عن هول ما تعرض له وغيره من المعتقلين من تعذيب داخل سجون المملكة.

وقال "العواجي"، في الفيديو المتداول على "تويتر"، إن أشد ما كان يؤلمه في السجن هو ورفاقه أنهم كانوا كـ"قطعة لحم بين يدي الجزار أثناء التحقيق معهم"، موضحا أنه "مهما كان الجرم الذي ارتكبه المتهم كبيرا أو كان المتهم من أعتى المجرمين؛ فلا يجوز بأي حال من الأحوال وضعه في هذه الوضعية الظالمة".

وأضاف: "إني لأحتسب عند الله -سبحانه تعالى- تلك اللحظات لحظة بلحظة، وسأقف -مع كل من سار معي في هذا الطريق إلى أن حوكمت- أمام ربي جل وعلا، وأقسم بالله العظيم أني لن أسامح في لحظة واحدة؛ لأني أعلم أن تلك المعاملة لا يقرها الله ولا رسوله".

وتابع باكيا: "إني استعد ليوم قال الله تعالى فيه: (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا، وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين)".

ولم يعرف هل مثل تداول هذا المقطع، سببا لإعادة اعتقال "العواجي" أو لا.

يذكر أن الداعية "محسن العواجي" اعتقل في شهر يوليو/تموز 2013 لتوقيعه على بيان المثقفين السعوديين الذي وقع عليه أكثر من سبعة آلاف مواطن سعودي يطالب فيه بعودة "الشرعية" في مصر وأنه ضد الانقلاب العسكري.

كما كان ظهوره في برنامج 140 الذي يقدمه الإعلامي المعتقل "فهد السنيدي"، سببا رئيسيا في استدعائه، حيث قال إنه ليس هناك حاكم عربي أو إسلامي مستعد أن يضحي بنفسه من أجل شعبه، مشيرا إلى أن الحكام مستعدون لتوظيف كل شيء لترسيخ دكتاتوريتهم قبل أن يفرج عنه بعد أيام.

وفي يوليو/تموز 2015، أحال الملك "سلمان"، الداعية "العواجي" والإعلامي "عبدالله المديفر"، لهيئة التحقيق والإدعاء العام ومحاكمتهما، بتهمة الإساءة إلى الملك السابق "عبدالله بن عبدالعزيز".

ورجّح ناشطون أن يكون سبب الإيقاف، هو تصريح الداعية السعودي المطالب بالإصلاح، في الحلقة التي بثت قبل قرار إحالته للتحقيق بيومين، حين قال: "عصر المجاملات انتهى، 70 سنة نجامل، نقول البلاء من البطانة، وطويل العمر لم يقصر، هذه كلها انتهت".

وأضاف "العواجي": "طويل العمر الآن مسؤول عن كل صغيرة وكبيرة في الدولة، كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، الذين جاملوا الملك عبدالله بن عبدالعزيز في وقته، الآن هو وحيد في قبره يواجه كل هذه القضايا".