مجتمع » حريات وحقوق الانسان

ناشطة سعودية تغادر "تويتر" و"فيسبوك" لأنها لا تشعر بالأمان

في 2018/10/27

وكالات-

أقدمت الناشطة الحقوقية السعودية "منال الشريف" على إغلاق حساباتها على "تويتر" و"فيسبوك"؛ لأنها باتت لا تشعر بالأمان عليهما بسبب خضوعهما لسيطرة المتصيدين الحكوميين، على حد قولها.

وخلال كلمة لها في مؤتمر حقوقي عقد بالعاصمة السعودية استوكهولم، الخميس، أعلنت الناشطة السعودية عن قرارها، قالة إن "تويتر" تحولت إلى منصة تهدد حياتها وحياة الناشطين الحقوقيين.

ونشرت "منال" فيديو عبر "يوتيوب"، الجمعة، أوضحت فيه أن "تويتر" تخضع لسيطرة المتصيدين والحسابات التي تتلقى دعما من الحكومات لإسكات المعارضين ومضايقتهم وترهيبهم، إضافة إلى إطلاق الحملات الدعائية ونشر الأخبار الزائفة.

وقالت إن "تويتر" تستغل حاليا "من الحكومات نفسها التي رفعنا الصوت ضدها"، وتطرقت إلى الجاسوس السعودي الذي زرعته سلطات بلاده داخل الشركة، "علي آل زبارة".

كما أعلنت عن حذفها حسابها على موقع "فيسبوك"؛ لأنها "لا تشعر بالأمان إزاء تواجدها على هاتين المنصتين".

وتقيم "منال الشريف" حاليا في أستراليا، ولعبت دورا بارزا في الدفاع عن حق المرأة في قيادة السيارة داخل السعودية.

وتعرضت الناشطة الحقوقية إلى الاعتقال في السعودية عام 2011، لمدة 9 أشهر، بعدما نشرت فيديو على شبكة الإنترنت أثناء قيادتها سيارة.

وسمحت المملكة للنساء بقيادة السيارات في 24 يونيو/حزيران الماضي.

ومنذ أيام، كشفت "منال الشريف" عن محاولة لاستدراجها إلى السفارة السعودية في أستراليا، على طريقة "خاشقجي"، بواسطة المستشار بالديوان الملكي، المقال "سعود القحطاني".

ونشرت "منال الشريف" محادثات بينها وبين "سعود القحطاني" في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.

وفي المحادثات، تطلب "منال الشريف" المقيمة في أستراليا من "سعود القحطاني" تأشيرة لابنها "حمزة" من زوجها غير السعودي، لتتمكن من اصطحابه معها إلى المملكة.

بدوره، رد "القحطاني" بالترحيب، وقالت إنه قام بتحويلها للتواصل مع شخص يدعى "عبدالله الفهد"، وهو من رئاسة أمن الدولة.

وتابعت أن "الفهد" طلب منها تصديق أوراق من السفارة السعودية في أستراليا.

وأضافت: "عبدالله الفهد هو نفس الشخص اللي كلمني قبلها بأسبوع يبلغني أوامر عليا بمنعي من التغريد (الناشطات وصلتهم نفس المكالمات)، طبعا رفضت".