مجتمع » حريات وحقوق الانسان

مطالب بإغلاق مكتب تويتر بالإمارات بعد قتل مغردين سعوديين

في 2018/11/07

وكالات-

طالبت مؤسسة "سكاي لاين" الدولية شركة تويتر بإغلاق مكتبها الإقليمي في إمارة دبي، والشروع فوراً بتحقيق شامل في انتهاكات الخصوصية المتعلقة بالتجسس على معارضين سعوديين، الأمر الذي تسبب بسجنهم ووفاة البعض منهم في المعتقلات.

وقالت المؤسسة التي تتخذ من أستوكهولم مقراً لها، اليوم الاثنين: "إن أنباء نُشرت في عدد من الصحف الخليجية والعربية حول دو

ر الإمارات في اعتقال المعارضين السعوديين خلال أعوام 2017 - 2018، من خلال اختراق مكتب تويتر الإقليمي في الشرق الأوسط، هو أمر خطير وعرض حياة العشرات من المدونين للخطر الشديد".

وأشارت إلى أن "عدداً من موظفي تويتر في الإمارات العربية ساعدوا السلطات السعودية على تعقب بعض الحسابات على تويتر، واستطاعوا الوصول إليها واعتقال أصحابها بسبب كتاباتهم المعارضة".

وطالبت "سكاي لاين" في بيانها شركة "تويتر" بإغلاق مكتبها فوراً في الإمارات، وفتح تحقيق شامل في انتهاكات الخصوصية التي أدت إلى مقتل واعتقال عدد من المغردين، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه القضية.

كما طالبت "تويتر" أيضاً أن "لا يكون باب الاستثمار من قبل بعض الشخصيات السعودية في تويتر هو عبارة عن مدخل لحصولهم على معلومات خصوصية عن حسابات المعارضين أو غيرهم؛ لأن ذلك يشكل انتهاكاً لجميع القوانين المحلية والدولية، والقوانين الخاصة بشركة تويتر ذاتها، والتي تدعي حمايتها لخصوصية مستخدميها".

وشددت "سكاي لاين" الدولية على أن "تويتر" عليه الإجابة بشكل واضح عن الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى فتح مكتب إقليمي للشرق الأوسط في الإمارات، على الرغم من السجل الأسود لحقوق الإنسان فيها بشهادة المؤسسات الحقوقية الدولية العريقة.

وبيت المؤسسة الدولية أن الإمارات قادرة على الاختراق التقني بسبب اعتمادها على مجموعة من البرامج المتطورة التي تنتهك خصوصية السكان، خصوصاً البرنامج شهير "عين الصقر"، الذي يقوم بمراقبة وتسجيل حركة السكان بكاميرات ظاهرة للعيان، وأخرى مزروعة بشكل سري في المكاتب والمؤسسات والمساجد، إضافة إلى اختراق أجهزة المواطنين والمقيمين على أراضيها.

وكانت تـقارير صحفية نقلت عن بعض المصادر أن موظفي "تويتر" من خلال استضافة دولة الإمارات للسيرفرات الخاصة بالشركة، استطاعوا معرفة بعض أصحاب الحسابات التي لم تكن تنشر باسمها الشخصي خوفاً على حياتهاً، مثل الكاتب السعودي "تركي الجاسر" الذي قتل بعد أيام قليلة من اعتقاله، و"مروان المريسي" و"حسن المالكي" اللذين تم اعتقالهما ولم يعرف مصيرهما بعد.

وكان الكاتب تركي بن عبد العزيز الجاسر ينشر تغريداته المعارضة في "تويتر" من خلال حساب باسم "كشكول"، وهو صاحب حساب "سماحتي"، واشتهر بدفاعه عن معتقلي الرأي بالمملكة، والتهكم على علماء الدين الموالين للسلطات السعودية.

كما اعتقلت السلطات السعودية العباس حسن المالكي الذي كان يغرد باسم مستعار آخر، والناشط محمد البجادي الذي كان يغرد عبر حساب مستعار  كذلك، وتم اتهامه بالتواصل مع حساب "معتقلي الرأي".

وقالت الأنباء إن من يعرف برئيس الجيش الإلكتروني السعودي السابق، سعود القحطاني، قام عبر عاملين معه باختراق مكتب "تويتر" عبر توظيف بعض عناصره، ومن ثم الاستيلاء على بيانات بعض المغردين في السعودية ممَّا أدى إلى كشفهم واعتقالهم واختفائهم قسرياً.