مجتمع » حريات وحقوق الانسان

بعد أشهر من التستّر.. الإمارات تكشف مصير ابنة حاكم دبي الهاربة

في 2018/12/25

متابعات-

بعد أشهر من التستر على قضيتها، ظهرت الشيخة لطيفة بنت محمد آل مكتوم، ابنة حاكم دبي، أخيراً خلال لقاء مع مسؤولة دولية سابقة، وذلك بطلب من عائلتها "آل مكتوم" التي تعرضت لانتقادات دولية بسبب إخفاء الأميرة.

الشيخة لطيفة بدت مرهقة وبعيدة عن مظهر أميرة شابة، لكن دولة الإمارات ادعت في بيان، اليوم الاثنين، أنها "في منزلها وتعيش مع أسرتها"، بعد أن حاولت الهروب سابقاً بسبب ضغوط تعرضت لها.

وكانت جماعات حقوقية دعت الإمارات إلى الكشف عن مكان الشيخة لطيفة وحالتها، بعد تقارير في وسائل إعلام أجنبية أفادت بإعادتها قسراً بعد أن فرت من البلاد بمساعدة أجنبية.

وأفادت الخارجية الإماراتية، في بيان لها، بأنه بناء على طلب العائلة، التقت ماري روبنسون، المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ورئيسة إيرلندا السابقة، في 15 ديسمبر الجاري، بالشيخة لطيفة في دبي.

وتابعت أنه بعد موافقتهما تم عرض صور لهما وهما مجتمعتان بعد الظهر، مضيفة أنه خلال زيارتها لدبي تأكدت روبنسون من أن "الشيخة لطيفة تحصل على الرعاية والدعم اللازمين".

وأضافت الخارجية أن "البيان يرد على المزاعم الكاذبة ويفندها ويقدم أدلة على أن الشيخة لطيفة في المنزل وتعيش مع أسرتها في دبي".

وأكدت الوزارة أن بعثة الإمارات في جنيف قدمت البيان لمكتب الإجراءات الخاصة، التابع لمفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.

ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريراً قبل أسابيع، تحدثت فيه عن الشيخة لطيفة، حيث قالت إنها "قضت سبعة أعوام وهي تخطط لهروبها الكبير من قصر والدها حاكم دبي، قبل أن تهاجم قوة كوماندوز يختها وتعتقلها، وهي على بعد 30 ميلاً من الشاطئ الهندي في مارس من العام الجاري".

وفي مايو الماضي، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، السلطات الإماراتية للكشف عن مكان ابنة حاكم دبي، ونقلت عن شاهد عيان قوله إن السلطات أوقفت لطيفة في بداية مارس 2018، لدى محاولتها الفرار بحراً وأعادتها إلى الإمارات.

ونقلت عن مقربين منها أنها كانت ترغب بالتخلص من القيود التي تفرضها عليها أسرتها، وأنها مختفية منذ شهرين ولا يعرف عنها أي شيء.