مجتمع » حريات وحقوق الانسان

بعد رهف.. معنفة جديدة بالسعودية تثير جدلا

في 2019/01/15

متابعات-

كشفت شابة سعودية تدعى "نجود المنديل"، عن تفاصيل، تعرضها لتعنيف متكرر من قبل والدها وصل حد محاولة حرقها، قبل أن يوجه النائب العام السعودي "سعود المعجب"، بالتحقيق في أمرها.

وروت "نجود"، في مقطع فيديو لم يظهر فيه سوى صوتها، تفاصيل قصتها مع والدتها قائلةً إنها "تتعرض لتعنيف جسدي ولفظي من والدها الذي حاول يوم الإثنين حرقها وضربها، قبل أن تنجح في الفرار من المنزل".

وأوضحت عبر حساب حديث أنشأته بموقع "تويتر"، أنها تمكنت من القفز عبر نافذة غرفتها إلى مسبح جيرانها، ومن ثم جاءت إحدى صديقاتها، وأخذتها من هناك لتبقى معها.

وتابعت: "لا تقولوا لي سوي بلاغ في الشرطة، لأني سبق أن تعرضت لضرب مبرح وسويت بلاغ وما فعلوا شيء غير أنهم أخذوا تعهد عليه ورجعوني معه".

وختمت بالقول: "أنا ما عندي مشكلة أروح أي مكان توفره لي الحكومة غير إني أرجع، حتى لو كان دار الضيافة، ما أريد الآن غير حماية الجهات المختصة".

ووجدت قصة "نجود" تفاعلًا لافتًا فور نشرها، وطالبت ناشطات حقوقيات سعوديات كثر، من الجهات المسؤولة في المملكة، بالتحقق من القصة والوصول لـ"نجود" وحمايتها.

واحتل وسم "المعنفة نجود المنديل"، قائمة الأكثر تداولا في المملكة، تفاعلا مع قضيتها.

وأمام تصاعد تداول نشر مقطع الفيديو، وجه النائب العام السعودي "سعود المعجب"، بالتحقق من صحته، حيث أصدرت النيابة بيانا ذكرت فيه أنه سيتم "اتخاذ الإجراءات النظامية بشكل عاجل" في إطار هذه القضية.

وبعد الأنباء عن التدخل من قبل النيابة، قالت الشابة السعودية إن لديها كل ما يثبت روايتها، وأنه تم التواصل معها من "مركز بلاغات العنف الأسري" (حكومي)، لافتة إلى أنها تخشى من النتائج.

وتضاف الحادثة الجديدة، لحوادث أخرى تشهدها المملكة بين فترة وأخرى، وتثير ردود فعل غاضبة داخل المجتمع السعودي، وسط دعوات لتعديل القوانين والعقوبات بحيث توفر حماية للفتيات من تعنيف أسرهن.

وقبل أسبوعين، هربت فتاة سعودية تدعى "رهف محمد القنون"، من أسرتها إلى تايلاند واعتصمت بالمطار، وتقول إن العائلة حبستها 6 أشهر في غرفة بمنزلها في السعودية وضربتها وهددتها بالقتل لمجرد أنها قصت شعرها، وعبرت عن خشيتها من أن تتعرض للقتل إذا عادت إلى المملكة.

وبعد تدخل وضغوط من المنظمات الحقوقية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة حصلت "رهف"، على حق اللجوء في كندا.