مجتمع » حريات وحقوق الانسان

السلطات السعودية تنقل الناشطة المعتقلة نسيمة السادة للعزل الانفرادي

في 2019/02/12

متابعات-

نقلت السلطات السعودية قبل أيام الكاتبة والناشطة الحقوقية المعتقلة "نسيمة السادة" إلى العزل الانفرادي، حسبما أكد حساب "معتقلي الرأي" على "تويتر".

ولفت الحساب المهتم بشؤون المعتقلين في المملكة إلى أن "نسيمة" معتقلة منذ مطلع أغسطس/آب 2018 بسبب نشاطها الحقوقي، وهي ممن خضعت لاتهامات الإعلام بأنها من "العملاء".

و"نسيمة السادة" هي عضو مشارك في تأسيس مركز العدالة لحقوق الإنسان، الذي لم ينجح في الحصول على تصريح للعمل بالسعودية.

كما شاركت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة في الحملة التي كانت تطالب بحق المرأة في قيادة السيارات في السعودية، واستُدعيت للاستجواب عدة مرات بسبب عملها في مجال حقوق الإنسان.

وفي 2015، ترشحت "نسيمة" للانتخابات البلدية الأولى التي تشارك فيها النساء ترشحا واقتراعا عن دائرة القطيف شرقي المملكة.

وقبل أيام، قالت منظمة "القسط" الحقوقية إن السلطات السعودية شنت في 15 مايو/أيار 2018، حملة اعتقالات طالت المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان.

ولم تكن هذه الحملة الأولى من نوعها ضد ناشطي حقوق الإنسان، لكنها الأكثر قسوة من بينهم والأوسع نطاقا، حيث كانت هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها السلطات الناشطات استهدافا جماعيا.

ونفذت السلطات مداهمات على مساكن "لجين الهذلول" و"عزيزة اليوسف" و"إيمان النفجان" في ليلة واحدة، وتلت تلك الحملة اعتقالات أخرى بفترات متراوحة، حيث اعتقلت السلطات "هتون الفاسي" و"أمل الحربي" و"نوف عبدالعزيز" و"مياء الزهراني" و"نسيمة السادة" و"سمر بدوي"، بطرق مشابهة.

وعن حالتهن في السجون، قالت المنظمة إن النساء ضربن على أرجلهن، وتعرضن للجلد وللصعقات الكهربائية، بينما تحمل 3 منهن علامات واضحة على التعذيب الشديد وكدمات حول العينين، وتعانين من الرجفة وخسران الوزن.

وتعرضت عدد من الناشطات للتحرش الجنسي باللمس في أماكن حساسة، وبالتعرية، وبالتصوير وهن عرايا، وتعرضت واحدة منهن على الأقل للتعذيب النفسي إذ قيل لها كذبا إن أحد أفراد عائلتها قد توفي.

وتأتي أنباء تعذيب الناشطات، بينما تواجه السعودية غضبا دوليا بشأن مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، في قنصلية المملكة بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.