مجتمع » حريات وحقوق الانسان

مقدونيا ترفض منح اللجوء للإماراتية الهاربة هند البلوكي

في 2019/02/12

متابعات-

رفضت مقدونيا منح اللجوء للإماراتية الهاربة "هند البلوكي"، لافتة إلى أنها لا تحمل الأسباب الكافية لقبول طلبها.

وبعدما تقدمت "هند" (42 سنة) بطلب للجوء في مقدونيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رفضت وزارة الداخلية طلبها، وقالت إن رغبتها في أن "تعيش حياة طبيعية" ليست سبباً كافياً لمنحها الحماية.

وحسب ناشطون وحقوقيون، فإن محكمة مقدونية أقرت قرار السلطات، ما يجعه قرارا نهائيا.

من جانبها، أدانت مديرة فرع مقدونيا للجنة "هلسنكي لحقوق الإنسان"، "أورانيا بيروفسكا"، ما وصفته بـ"الرفض السريع بشكل غير معتاد لطلب هند اللجوء"، وقالت: "هذه قضية عنف ضد النساء لم تعترف بها مؤسساتنا للأسف".

وأضافت أن "هند قالت لي إن كل ما ترغب به هو العيش في مجتمع يمكن أن تعيش وتعمل فيه بحرية، وهو الأمر الذي لا يمكنها القيام به في وطنها".

وقبل أيام، نشرت الإماراتية "هند البلوكي"، مقطع فيديو تكشف فيه هروبها واستقرارها في مقدونيا؛ بسبب التعنيف الذي تعرضت له على يد والدها وشقيقها لأنها طلبت الطلاق من زوجها.

وطالبت "هند" المنظمات الحقوقية الدولية بتقديم المساعدة لها حتى لا تكون عرضة للعنف الذي قد ينهي حياتها، مشيرة إلى أن السلطات الإماراتية تسعى إلى إرجاعها للبلاد.

وخشية إعادتها إلى عائلتها في الإمارات، تدخّل محامون وحصلوا على أمر من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ، يمنع ترحيلها.

يذكر أن الأميرة "لطيفة" ابنة حاكم دبي الشيخ "محمد بن راشد"، هربت قبل أكثر من عام، وتمّت إعادتها عبر تعاون دولي أثناء وصول مركبها إلى قبالة سواحل الهند؛ حيث اتهمت أهلها بسوء معاملتها، وأنها تعرضت للسجن والتعذيب.

وتقول "نيويورك تايمز"، إن النساء في الإمارات، كحال أجزاء أخرى من العالم العربي، تواجه قيودا لا وجود لها في الغرب؛ مثل عدم قدرتها على الزواج دون إذن ولي الأمر، غير أن النساء في الإمارات يتمتعن ببعض الحقوق مقارنة بالنساء في السعودية.