متابعات-
حلت المملكة العربية السعودية في المرتبة قبل الأخيرة عربيا في مؤشر الحريات لعام 2018، بعدما حصلت على 7 نقاط فقط من أصل 100 نقطة، ووضعت في قائمة "أسوأ السيئين" على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال التقرير السنوي لمنظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية، الذي نشرته على موقعها على الإنترنت.
وشملت قائمة "أسوأ السيئين" كلا من "سوريا" بعدم حصولها على أي نقاط، وإريتريا، وتركمنستان، وجنوب السودان لكل منها (نقطتان)، وكوريا الشمالية (3 نقاط)، والسعودية، والصومال، والسودان (7 نقاط)، وليبيا، وأوزباكستان، وطاجيكستان كل منها (9 نقاط).
وأشار تقرير "فريدوم هاوس" إلى أنه على الرغم من تخفيف السعودية الحظر الصارم على النساء في مسألة قيادة السيارات، فإن المملكة شددت قبضتها على الناشطات في مجال حقوق المرأة، إضافة إلى قمع حتى من اعتبرهم التقرير معارضين معتدلين.
وذكر التقرير أن واقعة اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول، بددت صورة "الأمير المصلح" التي يصبو إليها ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".
وأشارت إلى أدلة متزايدة على أن ولي العهد أعطى بنفسه الأمر باغتيال "خاشقجي".
وقال التقرير إن الدول الاستبدادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واصلت قمع المعارضة على مدى عام 2018.
وأشار إلى أن القمع السياسي اشتد في مصر، حيث أعيد انتخاب الرئيس "عبدالفتاح السيسي" بنسبة 97% من مجموع الأصوات بعد أن اعتقلت قوات الأمن منافسيه تعسفيا.
وفي المقابل تصدرت تونس قائمة الدولة العربية بحصولها على 69 نقطة، لتصبح بذلك الدولة العربية الوحيدة التي تصنف مع أعتى ديمقراطيات العالم ضمن خانة الدول الحرة.
غير أن التقرير ذكر أن الانتخابات التي أجريت في العراق ولبنان العام الماضي قد تساعد على تحقيق الاستقرار في البلدين وتمهد الطريق لشيء من التقدم في الحريات.
وحذر تقرير "فريدوم هاوس" من انخفاض مستوى الحريات في العالم، محملا المسؤولية في ذلك لقادة بعينهم كالرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".
وخلال السنوات الـ13 الأخيرة يواصل المعدل العالمي للحرية التراجع تباعا، وذلك أمر اعتبرته مؤسسة "فريدوم هاوس" في تقريرها مثيرا للقلق، غير أن التدقيق في وضع الحريات وانحدارها المتواصل في بلدان العالم العربي تحديدا باستثناء تونس يثير أكثر من استفهام عن واقع الأنظمة السلطوية فيها مع استمرار الأزمات الداخلية والإقليمية على أكثر من صعيد.