مجتمع » حريات وحقوق الانسان

مغردون عن مؤتمر وارسو: مهرجان التطبيع المجاني والترويج لنتنياهو

في 2019/02/15

وكالات-

أثارت مشاهد التطبيع غير المسبوقة بين ممثلي دول عربية، ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، خلال مؤتمر وارسو الدولي، صدمة واسعة وردود فعل غاضبة ويائسة على صفحات التواصل الاجتماعي.

ورأى الكثير من المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المؤتمر المخصص في الأساس لبحث مواجهة النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط تحول بقصد أو بدون قصد إلى مهرجان للتطبيع العلني للعلاقات بين العواصم العربية وتل أبيب، والترويج لـ"نتنياهو" قبل الانتخابات العامة في (إسرائيل).

ونشر مكتب "نتنياهو" صورة لانطلاق مؤتمر "السلام والأمن في الشرق الأوسط"، الأربعاء، في العاصمة البولندية، وارسو، ظهر فيها "نتنياهو" على طاولة تواجد عليها أيضا وزراء خارجية عرب.

على رأس الطاولة برز "نتنياهو" وإلى جانبه وزير الخارجية اليمني "خالد اليماني"، ووزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو".

وتستضيف العاصمة البولندية وراسو، لليوم الثاني على التوالي، أعمال مؤتمر حول الشرق الوسط، بمشاركة دول عربية وغربية، وتأتي "مواجهة" إيران على رأس أجندته.

وعلى صعيد آخر، اعتبر آخرون أن الولايات المتحدة و(إسرائيل) نجحتا في صناعة عدو وهمي متمثلا في إيران، لمواجهته في ظل حالة وهن وعجز من الدول العربية التي شبهها أحد المغردين بأنها أصبحت دويلات ملوك الطوائف.

وعبرت شخصيات معروفة بميلها باتجاه التطبيع عن سخرتيها من الشعوب العربية التي ترفض التطبيع وتتغني بحقوق الفلسطينيين، في الوقت الذي تهرول فيه حكوماتهم نحو (إسرائيل).

فيما حظيت كواليس المؤتمر سواء التي نشرها "جيسون غرينبلات" في تغريدة من داخل غرفة الاجتماع، أو التي رصدتها وسائل الإعلام وناشطون لتسلل عدد من المسؤولين إلى الفندق الذي يقيم فيه "نتنياهو"، على تسليط ضوء كبير من قبل المعلقون.

ووصف البعض مشهد تسلل وزير خارجية سلطنة عمان الذي وثقته الكاميرات إلى الفندق الذي يقيم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بالمخزي.

فيما حظيت كواليس المؤتمر سواء التي نشرها "جيسون غرينبلات" في تغريدة من داخل غرفة الاجتماع، أو التي رصدتها وسائل الإعلام وناشطون لتسلل عدد من المسؤولين إلى الفندق الذي يقيم فيه "نتنياهو"، على تسليط ضوء كبير من قبل المعلقون.

ووصف البعض مشهد تسلل وزير خارجية سلطنة عمان الذي وثقته الكاميرات إلى الفندق الذي يقيم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بالمخزي.

فيما سخر الكثيرون من وزير الخارجية اليمني بعد ما أبداه من تعاون مع نتنياهو.

وتعليقا على موقف وزير الخارجية "خالد اليماني" من "نتنياهو"، كتب "غرينبلات" في تغريدة على موقع "تويتر": "لحظة تشرح القلب، لم يكن ميكروفون نتنياهو يعمل فقام وزير الخارجية اليمني بإقراضه".

وأضاف أن "نتنياهو رد مازحًا بشأن التعاون الجديد بين (إسرائيل) واليمن.. خطوة بخطوة".

"نتنياهو" مازح "اليماني" قائلا: "إنها بداية التعاون بين (إسرائيل) واليمن".

وتابع "غرينبلات": "من المذهل أن تكون جالسًا على بعد مسافة صغيرة من وزراء خارجية اليمن، وقطر، وعمان، والإمارات، والبحرين ونتنياهو (آخرون في المنطقة هنا أيضًا)، أجروا حديثا صريحا حول التحديات الإقليمية العديدة".

وأردف: "بقيادة الرئيس دونالد ترامب نمتلك الفرصة لحل هذه القضايا.. يجب علينا العمل على هذه التحديات المختلفة".

واختتم "غرينبلات" بقوله: "وكدليل على جدية هدفنا، أود أن أشير الى العشاء التاريخي الذي حدث الليلة الماضية، كان القادة العرب والإسرائيليون في نفس الغرفة، يتشاركون وجبة، ويتبادلون وجهات النظر".

ولا ترتبط اليمن بعلاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)، ولم يسبق الحديث عن لقاءات إسرائيلية يمنية و لو حتى سرية.