مجتمع » حريات وحقوق الانسان

نقل فتيحي إلى المستشفى إثر تدهور صحته بسجون السعودية

في 2019/03/04

متابعات-

كشف حساب "معتقلي الرأي"، أن الطبيب السعودي "وليد فتيحي" الذي يحمل الجنسية الأمريكية نقل إلى مستشفى سجن "ذهبان" بسبب تردي حالته الصحية والنفسية نتيجة التعذيب والإهانات التي تعرض لها.

وأكد الحساب في تغريدة عبر حسابه في موقع "تويتر"، الأحد، أن "طبيب السجن أرغم فتيحي على تعاطي بعض العقاقير المهدئة القوية التي لا يغيب عن أحد تأثيراتها السلبية على الدماغ".

وأكد الحساب أن "قوة مسلحة من الأجهزة الأمنية السعودية اقتحمت منزل فتيحي قبل أيام بزعم البحث عن سلاح، وقد تم ترويع جميع ساكني المنزل بتوجيه السلاح تجاههم أثناء قيام عناصر آخرين بالتفتيش وإثارة الفوضى في المنزل".

وطالب الحساب المعني بشؤون المعتقلين في السعودية "الجميع بتكثيف التغريد على مدار اليوم الأحد 3/3/2019 بوسم #نقل_وليد_فتيحي_للمستشفى وذلك للمطالبة بالإفراج الفوري عنه من دون قيد أو شرط مسبق".

وأكد أن ما تعرض له الطبيب السعودي "لم يكن الأول فمن قبله تم نقل د. علي العمري ود. سلمان العودة ود. رقية المحارب وكثيرون غيرهم من معتقلي الرأي .. ولا ننسى أن د.موسى القرني لا يزال قابعاً في مستشفى الأمراض العقلية بعد ما أصابه خلال سنوات سجنه من انتهاكات لا إنسانية".

وأردف: "نقل وليد فتيحي للمستشفى خطوة قد يتبعها تدهور أكبر في صحته النفسية والجسدية، الصمت عن المطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي قد يوصلهم إلى ما هو أسوأ من النقل إلى المستشفى، وحادثتي موت الشيخين العماري والدويش مثال مهم لمن يريد أن يفهم سوء الوضع في السجون السعودية".

وتساءل الحساب "بعد التفاصيل التي نُشرت في نيويورك تايمز عن تعرض الطبيب السعودي الأمريكي وليد فتيحي للتعذيب، هل تتحرك إدارة ترمب للضغط على السلطات السعودية في ملف الحقوقيين المعتقلين؟!".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كشفت، عن تعرض "فتيحي" للتعذيب في السجون السعودية، مؤكدة أن ذلك قد يهدد علاقات المملكة بواشنطن.

وأوضحت الصحيفة أن الطبيب المدرب في جامعة هارفارد الأمريكية تم اعتقاله في فندق الريتز كارلتون بالرياض لمدة أسبوع، قبل نقله لسجن آخر، منتصف عام 2017.

والطبيب "فتيحي" اشتهر بتقديمه للبرنامج التلفزيوني "ومحياي" على قناة "إم بي سي"، والذي يهدف لتغيير الأخطاء والسلوكيات والأفكار السيئة المنتشرة في المجتمعات العربية.

ووفق موقع "إم بي سي" حصل "فتيحي" على الزمالة الأمريكية من المستشفيات التعليمية لكلية الطب بجامعة هارفارد، ومن ثم على البورد الأمريكي عام 1999، وعلى درجة الماجستير في الإدارة والقوانين الصحية من جامعة هارفارد للصحة العامة في ذات العام.

واعتقل "فتيحي" (54 عاما) في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، فيما وصف بأنه "حملة ضد الفساد"، ولا يزال سجينا بدون أي اتهامات رسمية أو محاكمة.

وتعني الجنسية الأمريكية التي يتمتع بها "فتيحي"؛ أن سوء معاملته التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقا، يمكن الآن أن تشكل تهديدا من نوع خاص للعلاقات السعودية مع واشنطن.

ويكثف أصدقاء أمريكيون لـ"فتيحي" في الوقت الراهن من حملتهم؛ للضغط على واشنطن للتعامل مع قضيته، ويقولون إن الصمت العام لإدارة "ترامب" حول سجنه تتعارض مع تباهييه المتكرر بجهوده الناجحة لتخليص المواطنين الأمريكيين المحتجزين في السجون بالخارج.