مجتمع » حريات وحقوق الانسان

ستموت في قيدها.. الإمارات تحرم والدة معتقلة تحتضر من زيارتها

في 2019/03/06

متابعات-

"أتوسل إليهم للسماح لها بالعودة إلى المنزل لقضاء أيامها الأخيره بيننا، لكنهم يستمرون بإخباري: ستموت في الحجز..! كل ذلك لأنها ساعدت اللاجئين السوريين المحتاجين!"..

تداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي تلك الكلمات، نقلا عن والدة المعتقلة الإماراتية "علياء عبدالنور"، التي تحتضر بسبب مرض السرطان، وترفض السلطات الإماراتية إطلاق سراحها لتموت بين أهلها، رغم المناشدات الحقوقية الواسعة بهذا الشأن.  

وسردت الوالدة تفاصيل معاناة ابنتها المحتجزة منذ نحو 4 سنوات، قائلة: "علياء لا تزال مقيدة بالسلاسل في سريرها، ولا يسمح لي حتى بالبقاء معها في المستشفى أو المجيء وزيارتها بحريه لتقديم بعض الدعم لها".

 "ذهبت كثيرا إليها، لكن الحراس يرفضون السماح لي بدخول غرفتها"، تتابع الوالدة المكلومة، مردفة: "أقف هناك أمام باب غرفتها في المستشفى، أستطيع سماع بكاءها وأنينها من الألم، ولا أستطيع فعل أي شيء لمساعدتها".

وتؤكد: "ابنتي علياء مظلومة، ويرفضون الإفراج الصحي عنها".

ورغم أن عائلة "علياء" تقدمت بأكثر من طلب من أجل الإفراج الصحي عنها طبقا لمقتضيات القانون الاتحادي رقم 43 لسنة 1992 حتى تتمكن من قضاء أيامها الأخيرة بين أفراد عائلتها، غير أنّ جميع طلبات العائلة قوبلت بالرفض.

ونقلتها السلطات الإماراتية إلى مستشفى توام بمدينة العين، يوم 10 يناير/كانون الأول 2019 دون إخطار العائلة، وشددت الحراسة عليها في الوقت نفسه، وفقا لـ"المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان" في جنيف.

واعتقلت "علياء عبدالنور" من منزلها في مدينة عجمان في 28 يوليو/تموز 2015، بتهمة "تمويل الإرهاب" و"التواصل مع جهات إرهابية خارجية"، على خلفية مساعدة الأسر السورية المتضررة من الحرب وجمع التبرعات لها، كما اتهمت بجمع التبرعات للأسر الفقيرة داخل الإمارات.

وتعرضت الإماراتية المعتقلة للإخفاء القسري لمدة 4 أشهر بعد القبض عليها، ولم تخبرها السلطات بالتهم الموجهة إليها أو بمكان سجنها، ولم تعلم عنها عائلتها أي شيء قبل أن تعرض أمام المحكمة، ويحكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات.

وفقدت "علياء" أكثر من 10 كغم من وزنها بسبب سوء الرعاية الصحية والغذائية في سجن الوثبة؛ ما سمح بزيادة انتشار السرطان في جسدها.

وتسرب في شهر مايو/أيار2018 تسجيل لـ"علياء" تفيد فيه بتعرضها للتعذيب والتخويف وحرمانها من العلاج والأدوية المناسبة.

وقال المعارض الإماراتي "حمد الشامسي" إن "علياء تعرضت علياء للضرب وتقييد يديها ورجليها والحرمان من النوم، وإجبارها على الوقوف لساعات طويلة رغم عدم قدرتها صحيا على ذلك".